الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

قيادي بحماس يوضح موقف الحركة من «اتفاق» الأسرى مع إسرائيل

قيادي بحماس يوضح موقف الحركة من «اتفاق» الأسرى مع إسرائيل

أحد سجون الاحتلال المليئة بالاسرى.(أرشيفية)

نفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجود أي اتفاق بين حماس وإسرائيل يخص المعتقلين من أعضاء الحركة دون بقية المسجونين الفلسطينيين.

وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية قد قالت إن قادة أسرى في حماس ومسؤولين في إدارة سجون الاحتلال، اتفقوا مؤخراً على عدة إجراءات وترتيبات ليستفيد منها الأسرى، مقابل عدم قيامهم بالإضراب عن الطعام.

وقال القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي كتلة التغيير والإصلاح «قائمة حماس» يحيى العبادسة لـ«الرؤية»، «نحن لا نتعاطى مع أي شكل من أشكال الحديث حول توصل إلى اتفاقات مع مصلحة السجون شأنها أن تقسم الشق السياسي في محور المفاوضات، ما يجعل الحركة تنزلق خلف تصريحات الإعلام الإسرائيلي».

وأضاف أنه ليس لدى الحركة أي معلومات عن موضوع التفاوض بين قادة الحركة داخل السجون، وإن كخطوة مماثلة مرفوضة حيث يجب التفاوض بإجماع فلسطيني، وليس بطرف منفرد.

ويرى المختص بالشأن الإسرائيلي أحمد فياض، أن الحديث عن توصل لاتفاقات بشكل منفرد داخل السجون الإسرائيلية من قبل حزب سياسي بشكل منفرد تحكمه حقيقة المطالب ومضامين التفاوض التي جرت بين الطرفين، وهذا ما يحكم حقيقة الأمور وإن كان تفاوضاً منفرداً أم لا».

وأوضح لـ«الرؤية» أن قيام مصلحة السجون بإجراء المفاوضات مع قيادة حماس في السجون إن كان صحيحاً، يعطي دلالات سياسية مفادها أن مصلحة السجون لديها حركة حماس في الداخل هي من تقود الأمور، لذا يمكن أن تكون الاتفاقات التي جرت معها كونها الطرف الأقوى داخل المعتقلات.

أما أستاذ العلوم السياسية عبدالمجيد سويلم فاعتبر أن إجراء مفاوضات داخل السجون مع حماس يعطي انعكاساً للمؤشرات القائمة خارج السجون على أرض الواقع، وذلك ما يأتي ضمن محاولات حماس فرض نفسها بدلاً من السلطة الفلسطينية.

وأكد سويلم لـ«الرؤية»، أن نقطة التوصل لاتفاق حول قضية تعطي مؤشراً حقيقياً بأن حماس تريد أن تقول للإسرائيليين إنها جاهزة للتفاوض حتى في القضايا الثانوية والفرعية، ما يعطيها المبرر، وفق تصورها، في أن تكون بديلاً للمكون الفلسطيني، ولكن في حقيقة الأمر هذه الخطوة لن تنجح كونها تحتاج إلى تنازلات كبيرة سوف ترفضها الفصائل الأخرى.