الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«منحة الانقسام».. أموال الدوحة تعمق الشقاق بين الفلسطينيين في غزة ورام الله

نفى وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، وجود معلومات أو تفاصيل لدى السلطة الفلسطينية تتعلق بالمنحة القطرية لقطاع غزة التي أعلن عنها سفير الدوحة محمد العمادي.

وصرح العمادي الخميس الماضي بأن اللجنة القطرية ستقوم بتوزيع منحة الـ100 دولار لـ100 ألف أسرة متعففة في قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، ضمن المعايير المعمول بها للمحافظة على السلامة، والحفاظ على الإجراءات المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا.

لكن مجدلاني، قال في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، إن قيام السفير القطري بالزج بوزارة التنمية الاجتماعية في الأمر مرفوض لما يحمله من أبعاد سياسية، حيث يحاول العمادي إيهام الرأي العام الداخلي والخارجي أن الأموال يتم توصيلها عبر السلطة إلى حركة حماس التي تدير القطاع وأنها تتم بالتعاون بين الأطراف الثلاثة، وهي خطوة مثيرة للقلق، على حد وصفه.

وأضاف مجدلاني، أنها ليست المرة الأولى التي يحاول العمادي الزج بالسلطة الفلسطينية في أمور مثل هذه عندما تتعاون الدوحة مع حماس بعيداً عن رام الله، وهو بهذه الطريقة يحاول تصدير صورة أن السلطة تعطي الموافقة على أسماء المستفيدين من المنحة وتعطي الموافقة على الصرف، وهذا أمر مقلق على الشأن السياسي الداخلي والخارجي.

وأوضح أن المال القطري إلى حماس يأتي ضمن هدف سياسي واضح هو تعزيز الانقسام الفلسطيني عبر المنحة القطرية، ويعمل على فصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية.

وشدد مجدلاني على أن «السلطة الفلسطينية ترفض كافة الخطوات القطرية في غزة لما تحمله من تداعيات خطيرة على وحدة الصف الفلسطيني، وعلى سفيرها العمادي مراجعة الحسابات مع دولته».