الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

تونس تستقبل أول رحلة تجارية وسط مخاوف من موجة جديدة من كورونا

تونس تستقبل أول رحلة تجارية وسط مخاوف من موجة جديدة من كورونا

وصول أول رحلة الى مطار تونس الدولي من باريس.(أ ف ب)

وصلت أولى الرحلات الجوية التجارية القادمة خصوصاً من أوروبا السبت للمرة الأولى منذ 3 أشهر في تونس، حيث الموسم السياحي مهدد بسبب فرض قيود على السفر للحد من موجة جديدة لفيروس كورونا المستجد.

وسجلت تونس رسمياً حتى الآن 1164 إصابة بينها 50 وفاة بالوباء، ولم تسجل خلال الأيام الأخيرة سوى إصابات قليلة يومياً، جميعها تقريباً في مراكز الحجر الإلزامي.

وكانت تونس قد أغلقت حدودها في نهاية مارس.

وذكر مصدر في وزارة النقل التونسية أنه من المقرر وصول 9 رحلات السبت، معظمها من فرنسا وإيطاليا.

ووصل نحو 117 شخصاً كانوا على متن طائرة آتية من باريس، أغلبهم من التونسيين المقيمين في الخارج، بالإضافة إلى فرنسيين، بحسب المصدر ذاته.

ولم يُعرف على الفور ما إذا كان الأشخاص الذين كانوا في الطائرات قد علقوا خارج تونس أو من بينهم سياح.

ويحق للمسافرين من دول تعتبر آمنة ومصنفة على قائمة خضراء - بينها ألمانيا والصين وإيطاليا - فقط المجيء إلى تونس بدون أي شرط.

وأوضح المصدر أنه يتعين على القادمين من الدول المصنفة باللون البرتقالي، وبينها فرنسا والمغرب وإسبانيا، تقديم نتيجة سلبية لفحص للفيروس تم إجراؤه قبل أقل من 72 ساعة من المغادرة.

ويقتصر خروج الأشخاص المقيمين في الفنادق على الرحلات الجماعية برفقة أدلاء، فيما يتعهد الآخرون خطياً بالعزل الذاتي لمدة 14 يوماً في مكان إقامتهم.

ويمكن للجميع الخروج بحرية بعد 6 أيام، شرط تقديم فحص سلبي جديد.

وأوضح المصدر أن الدول غير المدرجة على أي قائمة تعد مصنفة باللون الأحمر، مثل الجزائر وروسيا، وهما رافدان كبيران للسياحة التونسية.

ويحق للتونسيين فقط الوصول من البلدان المصنفة باللون الأحمر، مع تقديم فحص سلبي والتزام الحجر الصحي الإجباري لمدة 7 أيام في الفندق على نفقتهم الخاصة، ثم إجراء فحص آخر قبل المغادرة.

وتقول السلطات إن التدابير قد تعدل وفقاً لتطور الوضع.

وعبر عدد كبير من الناشطين التونسيين في أحزاب وجمعيات ومنظمات ومن العاملين في المجال الصحي عن تخوفهم من فتح المجال بعد أن سجلت معدلات شهر يونيو الجاري عدداً من الإصابات الوافدة من بلدان أخرى تم الاحتفاظ بهم في الحجر الصحي قبل أن تقرر الحكومة تمكين القادمين التونسيين من الخارج من الحجر الصحي الذاتي عوض الإجباري الذي اعتمدته في البداية.

ويقيم في فرنسا فقط مليون تونسي اعتاد أغلبهم العودة في فصل الصيف بين شهري يوليو وأغسطس إلى جانب السياح الذين يختارون تونس لقضاء عطلتهم السنوية وخاصة من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وهي الدول التي سجلت أعلى معدلات إصابات بالفيروس.

مخاوف التونسيين تأتي أيضاً من الجزائر التي تتصدر عدد السياح في تونس بمعدل وصل العام الماضي إلى حوالي 4 ملايين سائح إذ اعتاد الجزائريون القادمون من فرنسا ومن الجزائر قضاء عطلتهم السنوية في تونس في فصل الصيف، ونظراً لارتفاع عدد الحالات الإيجابية في الجزائر يخشى التونسيون من موجة إصابات جديدة مع فتح الحدود.

وقلل الدكتور الحبيب الراشدي الطبيب في وزارة الصحة التونسية من شأن المخاوف. وأشار في تصريح لـ«الرؤية» إلى أن الدولة اتخذت إجراءات احترازية من أجل الحفاظ على صحة التونسيين.

واستبعد الطبيب وجود موجة جديدة من الفيروس في تونس كما يروج البعض معتبراً أن الوضع في تونس آمن مقارنة بالعديد من الدول الأخرى وأن الأمر قد تم تضخيمه، على حد قوله.