السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تونس: اتحاد الشغل ينتفض ضد «النهضة» والتدخل الأجنبي في ليبيا

أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، رفضه التدخلات الأجنبية في ليبيا، معتبراً أنها «احتلال بغيض»، مشدداً على ضرورة أن تظل تونس قاعدة للحوار بين الأطراف دون الاصطفاف مع أي طرف.

ودعا الاتحاد في بيان الرئيس التونسي لجعل الدولة التونسية «منطلقاً لحوار ليبي لا قاعدة عسكرية لأي جهة».

وأدان الاتحاد في بيان، اليوم «التدخلات الأجنبية في ليبيا واعتبرها احتلالاً بغيضاً، مهما كانت الرايات المرفوعة فيها».

كما أكد أن الحل «لا يمكن أن يكون إلا ليبياً وبالطريق السلمي بعيداً عن المجاميع الإرهابية».

وعبر الاتحاد العام للشغل في تونس عن المخاوف من تفاقم الوضع في ليبيا، خاصة في ظل تواجد قوات أجنبية محتلة وفلول الإرهاب الذي يتجمع قريباً من حدود البلاد.

وينظر إلى الاتحاد على أنه قوة نقابية ضحمة لا يمكن تحييدها عن المشهد السياسي، إذ يضم أكثر من نصف مليون عضو يتوزعون على معظم القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية.

كما أن للاتحاد تاريخاً من الشد والجذب، والصدام، مع جميع الأنظمة التي تعاقبت على حكم تونس وهو قوة يحسب لها حساب في المعادلة السياسية في البلاد.

ووسط حضور حاشد من النقابيين في مدينة صفاقس العاصمة الاقتصادية للبلاد، ألقى نورالدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد خطاباً أعلن فيه الاستعداد للذهاب إلى البرلمان والاحتجاج لتعديل «البوصلة»، معتبراً أن زمن الحياد ووقوف الاتحاد على مسافة واحدة من الجميع انتهى.

وشدد على أن الاتحاد يقف اليوم للدفاع عن الدولة المدنية التي اعتبرها مهددة بسبب الإسلام السياسي ومشتقاته، في إشارة إلى حركة النهضة الإخوانية التي تسيطر على البرلمان.

وأكد الطبوبي أن الاتحاد لن يصمت ولن يتخلى عن دوره الوطني في الدفاع عن المكاسب الاجتماعية وحقوق العمال داعياً النقابيين والقوى الوطنية للتعبئة والاستعداد للمحطات القادمة ومقاومة القوى التي تعمل على تغيير النمط الاجتماعي للتونسيين.

وخلال الكلمة علت الهتافات بشعارات مناهضة لحركة النهضة ورئيسها الغنوشي والإسلام السياسي.

وردد المشاركون «يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح»، وهو الشعار الذي تردده المجموعات المعارضة للإخوان منذ اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد.

خطاب الأمين العام اليوم، اعتبره القيادي في نقابة التعليم العالي والبحث العلمي عبدالقادر الحمدوني أنه نقطة تحول كبرى في خطاب قيادة الاتحاد.

وقال لـ«الرؤية» الآن الصورة واضحة، الاتحاد تخلى عن حياده ولا يمكن أن يبقى على نفس المسافة من كل الأطراف في الوقت الذي تستهدف فيه قوى الإسلام السياسي مدنية الدولة فلا معنى للحياد في ظل الوضع الحالي، وعليه فإن النقابيين مدعوون إلى القيام بدورهم الوطني الذي قاموا به طيلة تاريخ تونس.

ومن جهتها، قالت الناشطة السياسية، فاطمة بن عبدالله الكراي، في تصريحات لـ«الرؤية» ان الأمين العام وجه رسالة واضحة لحركة النهضة التي وظفت ائتلاف الكرامة لمهاجمة الاتحاد لكن الطبوبي توجه مباشرة إلى الأصل وهي حركة النهضة التي اعتبرها مسؤولة عن استهداف الاتحاد وتغيير سياسة الحياد التي تتبعها تونس طيلة تاريخها مع دول الجوار.