الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

مصدر ليبي يؤكد وصول عناصر إخوانية يمنية للانضمام إلى ميليشيات السراج

مصدر ليبي يؤكد وصول عناصر إخوانية يمنية للانضمام إلى ميليشيات السراج

عناصر الميليشيات الموالية لحكومة السراج. (رويترز)

أكد مصدر ليبي صحة تقارير تحدثت عن إرسال حزب الإصلاح 200 مقاتل إلى ليبيا، للقتال في صفوف ميليشيات حكومة فايز السراج والمرتزقة الأتراك.

وكان موقع "البوابة الإخبارية اليمنية" قد نشر تقريراً يؤكد أن الحزب أرسل العناصر التابعة له إلى تركيا، والتي نقلتهم بدورها إلى ساحة المعركة في طرابلس.

وقال المصدر، المقيم في العاصمة طرابلس ويشغل رئاسة منظمة حقوقية، وطلب عدم ذكر اسمه خشية بطش الميليشيات، إن مشاركة عناصر يمنية في هذه الحرب تعمّق المأساة، فالشعبين الليبي واليمني من رواد القومية والوحدة العربية، فكيف لطرف منهم أن يقاتل الآخر تحت لواء محتل غاصب.


ومن جانبه، قال المحلل السياسي اليمني، الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن هذا الأمر كان متوقعاً، فالإخوان لا يعرفون الانتماء للوطن، وإنما للجماعة، محذراً من أن دعم أردوغان في ليبيا قد يكون مغازلة للطامع التركي، ودعوة إليه للدخول في الصراع الدائر في اليمن منذ 5 سنوات.


وكان مقيمون يمنيون في تركيا وقطر من نشطاء جماعة الإخوان الإرهابية أطلقوا دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بتدخل تركي في اليمن، على غرار تدخل أنقرة السافر في ليبيا، الأمر الذي يرى فيه غالبية المواطنين اليمنيين خيانة للوطن وغدراً بالتحالف العربي الذي يقود معركة استعادة اليمن من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وأضاف اليوسفي لـ«الرؤية»، أن الحرب الحقيقية وذات الأولوية بالنسبة لليمنيين هي حربهم ضد ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، وما عدا ذلك خيانة، لكن يبدو أن نداء الجماعة أولى من نداء الوطن في أدبيات الإخوان ومنهجهم.

وأكد القيادي الإخواني المنشق، إبراهيم ربيع، أن إرسال عناصر من حزب الإصلاح اليمني للقتال في معسكر أردوغان أمر طبيعي وفقاً لأدبيات التنظيم العالمي للإخوان، لافتاً إلى أن قيادات الإخوان أعلنت حربها على الجيش المصري بعد إسقاط حكمهم في القاهرة، واختارت من ليبيا ميداناً للمعركة.

وأضاف ربيع لـ«الرؤية»، أن الإخوان يلعبون الدور المرسوم لهم بدقة من قبل قوى الاستعمار القديم، عن طريق طمس الهوية العربية وفكرة الانتماء القومي، عن التحدث بالوكالة عن السماء، في مجتمعات تقدس الدين وتحترمه.

وأشار إلى أن الفرد الإخواني يكفر بالدولة الوطنية: حينما كنا صغاراً كانوا يلقنوننا أناشيد تقول (أخي في الهند أو في المغربِ.. إنه الإسلام أمي وأبي) وكلها أمور تبني الوعي التراكمي لأفراد التنظيم، فهم يصنعون الكائن الفرد الخاضع للجماعة فقط، إن لم يساهم في هدم وطنه فعلى الأقل لن يدافع عنه.