شكك الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، في جدوى مقترح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتجن، بإرسال مهمة دولية بمشاركة الجيش الألماني إلى ليبيا.
وقال خبير الشؤون الخارجية في الحزب، نيلس شميد، في تصريحات صحفية اليوم إن «الجدل حول قوة تابعة للأمم المتحدة أو عملية عسكرية للاتحاد الأوروبي في ليبيا يتجاهل الحقائق».
وأضاف أن مثل هذه المهمة تتطلب موافقة أطراف النزاع في ليبيا، وموقفاً موحداً للمجتمع الدولي، موضحاً أن أي منهما غير متوافر حالياً، وهو ما يستلزم الاستمرار في استخدام القنوات الدبلوماسية لعملية سياسية.
وكان روتجن قد ذكر في تصريحات نشرت الجمعة الماضية أن مثل هذه المهمة من الممكن أن تكون تحت عباءة الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، مطالباً بـ«مهمة أممية لتهدئة النزاع».
وذكر السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي أن مثل هذه المهمة قد تضمن إنشاء منطقة عازلة بين المناطق التابعة للجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا، وميليشيات فايز السراج في غرب البلاد.
وقال: «أظهرت الأشهر القليلة الماضية أن الدبلوماسية بدون عنصر سلام عسكري لن تنهي القتال في ليبيا»، مضيفاً أنه يتعين على الجيش الألماني المشاركة في مثل هذه المهمة.
واعتبر روتجن أنه «بعد المشاركة الدبلوماسية لألمانيا في هذا الصراع، لن يكون من المناسب مجرد تقديم الاقتراحات وإخراجنا من التنفيذ. أنا أدعو إلى مشاركة الجيش الألماني».