الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بزعامة زوج مستشارته.. حركة جمهورية تثير غضب ترامب

بزعامة زوج مستشارته.. حركة جمهورية تثير غضب ترامب

معارض ترامب جورج كونواي وزوجته مستشارة الرئيس كيليان. (أرشيف ـ رويترز)

في وجه الحملة الشرسة التي يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد معارضيه التقليديين، خصوصاً من الحزب الديمقراطي، لا يبدو أن جميع الجمهوريين يصطفون خلفه بحماس، حيث إن ما يواجهه من انتقادات من طرف بعضهم يفوق بكثير تلك القادمة من الضفة الديمقراطية.

ويبرز في واجهة الحراك الجمهوري المثير لغضب ترامب، قادة ما يعرف بمشروع لينكولن، والذين هم عبارة عن مجموعة من الجمهوريين اتحدوا لهدف واحد: «رؤية ترامب وهو يسقط».

ووفقاً لوسائل إعلام غربية، تحظى المجموعة باهتمام متزايد في الوسط السياسي الأمريكي، وتنشط بشكل خاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تخطى عدد المشتركين في حسابها على تويتر مليون مشترك.

وفيما يبدو أن الديمقراطيين باتوا يتحدون خلف مرشحهم جو بايدن، يواجه ترامب سهام النقد من داخل أرضه ومن وسط جمهوره من المحافظين، حيث اختارت هذه المجموعة اسم «لينكولن» في إحالة إلى تاريخ الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن ودوره في توحيد البلاد بعد الحرب الأهلية الأمريكية.

وتصف المجموعة ترامب بالرجل «غير الكفء»، وتؤكد أن إعادة انتخابه يمكن أن تقود إلى مزيد من الانقسامات في النسيج الاجتماعي الأمريكي.

وتنقل صحيفة «لوموند» الفرنسية عن أحد النشطاء في هذه المجموعة قوله إنهم يعملون على نشر الدعايات المصورة ضد ترامب بهدف تشتيت انتباهه ومنح منافسه بايدن فرصة أفضل للفوز.

وتنشط المجموعة بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة عبر مقاطع الفيديو الموجهة مباشرة ضد ترامب، والتي جعلت منها حليفاً غير متوقع للمرشح الديمقراطي بايدن.

وتتناول دعايات المجموعة عادة علاقات ترامب «الغامضة» مع الصين، وصحة الرئيس البدنية والعقلية، و«ولاءه» لمؤيدي تفوق العرق الأبيض، إضافة إلى إدارته «الكارثية» لوباء كورونا.

وتسبب نجاح دعاياتهم الأولى إعلامياً، في غضب ترامب ووصفه لقادة المجموعة بـ«المجانين الضائعين».

وتضم المجموعة مسؤولين جمهوريين سابقين ومحامين على رأسهم القانوني جورج كونواي المعروف بكونه زوج مستشارة ترامب الحالية ومديرة حملته السابقة كيليان كونواي والتي تعد من القلائل الناجين من حملات الإقالة التي طالت الكثير من مقربي الرئيس الحالي منذ توليه السلطة.

وتعتبر حركة «مشروع لينكولن» نفسها مجموعة عمل سياسية تعتمد على تبرعات المواطنين العاديين في تحركها، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن المشروع صرف حتى الآن نحو 4 ملايين دولار في الدعاية ضد ترامب خلال الأشهر الأخيرة.