السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

رئيس «مقاومة الجدار»: البؤر الاستيطانية الجديدة بداية لمشروع ضم الأغوار

رئيس «مقاومة الجدار»: البؤر الاستيطانية الجديدة بداية لمشروع ضم الأغوار

مستوطنات إسرائيلية في مدينة بيت لحم. (أرشيفية)

حذَّر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف من مخاطر القرارات الإسرائيلية بإنشاء وحدات استيطانية جديدة، حيث قرر الاحتلال بناء 240 وحدة في مدينة القدس المحتلة و164 وحدة جنوب مدينة بيت لحم.

وقال عساف في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتوقف عن إنشاء وحدات استيطانية في المدن الفلسطينية، ولم تتوقف أيضاً عن إصدار قرارات من المحكمة العليا الإسرائيلية ومجالس البلديات تقضي بالمصادقة على مشاريع استيطانية.

وأكد أن عمليات التوغل الاستيطاني داخل الأراضي الفلسطينية شهدت ارتفاعاً كبيراً هذا العام، حيث تم إصدار قرارات لبناء 17 ألف وحدة استيطانية في عدة مناطق فلسطينية، ولكن تتمثل مركزية المخططات الإسرائيلية في مدينتَي القدس وبيت لحم ومنطقة مطار قلنديا.

وأوضح عساف أن المخططات تهدف إلى عزل القدس المحتلة عن رام الله عبر إنشاء 4000 وحدة استيطانية في محيط القدس وذلك لعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

وأضاف لم تقتصر الوحدات على ذلك، بل تم إنشاء 2000 وحدة في منطقة بيت جالا وإنشاء 2400 في منطقة خلة النحلة جنوب بيت لحم لعزلها عن مدينة الخليل، وبذلك يتمكن من عزل كل من مدينة بيت لحم والقدس جغرافياً.

وأشار إلى أن المخططات الإسرائيلية تسير ضمن خطة استراتيجية تعمل على تقسيم وفصل المحافظات الفلسطينية وخلق تقسيم داخل بلدات المحافظات، لتمزيق الأراضي الفلسطينية، حيث تعد كافة الإجراءات القائمة مقدمة حقيقية للضم الإسرائيلي لمناطق الأغوار، ما يستوجب على القيادة الفلسطينية استدراك المخاطر والتصدي لها.

وقال عساف إن تركيز المخطط الإسرائيلي في بيت لحم يسير ضمن ربط المستوطنة الأولى غوش عتصيون جنوب المدينة مع مدينة القدس، ولذلك دلالات تاريخية ودينية تحاول إسرائيل فرضها على المنطقة.

ولم تقتصر المحاولات عند ذاك الحد، بل هناك أيضاً مخطط لحفر أنفاق سير لربط مستوطنة غوش عتصيون مع القدس الغربية، كما يتم إنشاء نفق أخر يربط بين المستوطنة ومدينة الخليل، ما يجعل المخططات الإسرائيلية الراهنة الأكثر خطورة على القضية الفلسطينية من الأوقات السابقة.