الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الجزائر.. أضحية العيد تنتظر فتوى الذبح بسبب كورونا

الجزائر.. أضحية العيد تنتظر فتوى الذبح بسبب كورونا

سوق للماشية في الجزائر.(أرشيفية)

يترقب الجزائريون قرار لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية بشأن أضحية العيد، بعد أن نفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ما نسب لها من إصدار فتوى بعدم جواز ذبح الأضاحي هذا العام بسبب فيروس كورونا.

وقالت جمعية العلماء في بيان لها «ما نُسب للجمعية غير صحيح وعارٍ عن الصحة، حيث نشرت بعض وسائل الإعلام الوطنية كلاماً غير صحيح ذكرت فيه أنّ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين اقترحت عدم ذبح الأضاحي هذا العام».

وقالت الجمعية إن «موقفها الرسمي من الموضوع يصدر في فتوى شرعية بعد يوم أو يومين وتلك عادة الجمعية في بيان مواقفها والإعراب عن رأيها في مختلف القضايا الشرعية أو الوطنية التاريخية».

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عبدالله غلام الله، «بأن مقترح جمعية العلماء المسلمين الرامي إلى التصدق بأموال أضحية العيد على الجمعيات والمحتاجين من أجل احتواء فيروس كورونا جيد من الناحية الصحية ومضر من الناحية الاقتصادية».

وكانت اللجنة العلمية لرصد وباء «كوفيد-19» قد أوضحت أن قرار إسقاط شعيرة النحر من اختصاص فقهاء الدين.

وقال الدكتور محمد بقاط بركاني، أحد أعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة ورصد فيروس كورونا إن القرار الأخير بشأن شعيرة ذبح أضحية العيد من اختصاص فقهاء الأمة.

وتوقع بركاني اتخاذ وزارة الشؤون الدينية إجراءات بخصوص شعيرة عيد الأضحى وفق تدابير الوقاية.

وكان عضو مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان الجزائري) عبدالوهاب بن زعيم أول من أثار الجدل حول أضحية العيد في زمن كورونا بالجزائر.

ودعا بن زعيم منذ أسبوع عبر منشور له على صفحته على فيسبوك وزارة الشؤون الدينية إلى إلغاء شعيرة الذبح بقوله «أعتقد أنه في ظل انتشار الوباء وجب على لجنة الفتوى النظر في إسقاط شعيرة الذبح يوم عيد الأضحى».

وبرر بن زعيم موقفه بقوله «لأنه لو يتم الذبح مثل ما هو متعود عليه الجزائريون في الساحات وما تخلفه من دماء وفضلات واحتكاك العائلات والجيران سيتمكن الفيروس من الملايين».

وقبل أن تتخذ السلطات القرار الأخير من شعيرة النحر يوم العيد، اتخذ العديد من ولاة الجمهورية في الأيام الماضية قرارات بغلق أسواق الماشية، كإجراء احترازي للتصدي لتفشي «كوفيد-19»، بعد أيام من سماح الحكومة لها بالعودة للنشاط.

هذا القرار لم يعجب أصحاب المزارع ومربي الماشية الذين تضرروا من إجراءات الحجر الصحي، وكانوا ينتظرون فرصة للتعويض عن الخسائر.

ووفر هؤلاء أكثر من 6 ملايين رأس من الأضاحي حسب ما أكده نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي مزروع بلقاسم الذي قال إنها جاهزة لإدخالها للأسواق تحسباً لعيد الأضحى المبارك.

وأوضح بلقاسم مزروع لـ«الرؤية» أن الجزائر تحصي حالياً وفرة في رؤوس الأغنام بعد فترة الحجر الصحي منذ شهر مارس وما رافقها من إجراءات تعليق بعض النشاطات كالفنادق والمطاعم وعزوف الناس عن تنظيم الأعراس كلها كانت سبباً في بقاء عدد رؤوس الأغنام ثابتاً.

وأمس الجمعة، كشف الناطق الرسمي باسم لجنة متابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر، جمال فورار، عن تسجيل 434 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 18242.

وتم تسجيل 8 وفيات جديدة في الجزائر خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع إجمالي الوفيات منذ بداية الأزمة إلى 996.