الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بعد جرائمهم في ليبيا.. تركيا تكرر تجربة المرتزقة السوريين في جنوب كردستان

بعد جرائمهم في ليبيا.. تركيا تكرر تجربة المرتزقة السوريين في جنوب كردستان

المرتزقة ارتكبوا العديد من الجرائم في ليبيا. (رويترز)

بدأ النظام التركي في نقل حوالي ألفين من المرتزقة السوريين إلى جنوب كردستان لاستخدامهم في حربه ضد حزب العمال الكردستاني على غرار ما فعل عند بدء عملياته في الأراضي الليبية لدعم ميليشيات حكومة السراج.

وبحسب تقرير لموقع «أيه إن إف نيوز» في نسخته الألمانية، فإن المرتزقة السوريين الذين تستخدمهم تركيا في عدوانها على دول الغير يتجهون الآن في مهمة إلى مناطق في جنوب كردستان، وأن ألرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمول هذه العمليات بأموال الاتحاد الأوروبي الذي يعطيها لتركيا من أجل دعم اللاجئين السوريين وليس استخدامهم كمرتزقة.

وكشف التقرير أن هناك 2000 من المرتزقة السوريين من بين الـ13 ألف الذين أرسلتهم تركيا مؤخراً إلى ليبيا، عادوا إلى تركيا ليتم تدريبهم على مهام جديدة في مناطق بجنوب كردستان ومعظمهم أعضاء في ميليشيات إجرامية وإرهابية تُعرف باسم «كتائب السلطان مراد» و«كتائب سليمان شاه» وفرق الحمزة.

ونوه التقرير لصراعات بين هؤلاء المرتزقة والدولة التركية بسبب عدم دفع أردوغان نقوداً لهم، حيث وافق على إعطاء 2000 دولار لكل شخص منهم، ولكن بعضهم اشتكى من أنه لم يتم دفع سوى 400 دولار فقط، وبالليرة التركية، حتى إن بعض هذه المجموعات هددت بسحب عناصرها من ليبيا وارتكبت العديد من الجرائم هناك ما بين النهب والسلب والحرق بحق المواطنيين الليبيين.

وأشار التقرير إلى معلومات عن عودة بعض ضباط الميليشيات إلى سوريا بسبب عدم تلقيهم أي أموال.

وتحدث عن أن هناك بعض العقود التي توقعها تركيا مع بعض هؤلاء المرتزقة السوريين بأنهم يحصلون فقط على 300 دولار وأنَّ الـ1700 الباقين يذهبون إلى عائلاتهم، وأن تركيا تمارس عملية احتيال كبيرة، حيث إنها تحصل على أموال من الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقات كمساعدة للاجئين تستخدمها لأغراضها الخاصة.

وأضاف التقرير أن فواتير هؤلاء المرتزقة تعطيها تركيا بعد ذلك إلى حكومة فايز السراج في ليبيا والحكومة القطرية ليدفعوها، وبالتالي فإن الأموال من الاتفاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تتدفق مباشرة إلى الخزائن التركية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أنه بداية من الشهر الماضي تم إرسال ضباط جدد من الميليشيات السورية إلى ليبيا وأنه قتل منهم حتى الآن 417 ضمنهم 30 من القصر. وبحسب تقارير المرصد فإن تركيا أرسلت حوالي 300 طفل من سوريا إلى ليبيا للمشاركة في القتال.

وتناول التقرير استغلال تركيا بقوة لمهنة المرتزقة لتحقيق أطماعها في بلدان مثل ليبيا، والآن تحاول تجنيدهم في دول أخرى لمحاربة ما تصفهم بأعدائها مثل حزب العمال الكردستاني، وأنها تستغل حاجات السوريين المادية بسبب فقرهم وصعوبة بقائهم في مناطق مختلفة داخل سوريا أو عبر تهديدهم وتجويعهم وأسرهم الموجودين في تركيا، فأصبح عملهم كمرتزقة مصدراً مهماً للدخل.



اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء