الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مجلس الأمن يقر إدخال مساعدات لسوريا عبر معبر واحد

مجلس الأمن يقر إدخال مساعدات لسوريا عبر معبر واحد

بعد 5 محاولات.. مجلس الأمن يقر دخول مساعدات لسوريا. (رويترز)

وافق مجلس الأمن الدولي، أمس، على دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر تركي واحد، وذلك غداة انقضاء أجل عملية إنسانية استمرت 6 أعوام بتفويض من الأمم المتحدة، مما سيؤثر على ملايين المدنيين السوريين.

ووصل المجلس المؤلف من 15 بلداً إلى طريق مسدود، بوقوف معظم الأعضاء ضد روسيا والصين، اللتين امتنعتا عن التصويت، أمس، في خامس محاولة تصويت يجريه المجلس بشأن القضية هذا الأسبوع.

وأبدت روسيا والصين رغبتهما في تقليص عدد المعابر إلى معبر واحد، وقالتا إنه يمكن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا من داخل البلاد. وسعى البلدان أيضاً إلى تضمين عبارات قال دبلوماسيون غربيون إنها تُحَمل العقوبات الغربية على سوريا مسؤولية الأزمة الإنسانية.

وانقسم المجلس أيضاً بشأن تجديد مدة التفويض بـ 6 أشهر أم عام. وأجاز القرار، الذي أعدته ألمانيا وبلجيكا وجرت الموافقة عليه في النهاية، استخدام معبر واحد لمدة عام.

وقال ديمتري بوليانسكي، نائب المبعوث الروسي في الأمم المتحدة عقب التصويت: «روسيا تؤيد دوماً إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا مع الاحترام الكامل لسيادة البلاد ووحدة أراضيها وبالتنسيق مع حكومتها الشرعية. لا ينبغي تسييس هذه القضية».

وصوت 12 بلداً بتأييد مشروع القرار، وامتنعت جمهورية الدومينكان عن التصويت أيضاً. وجاء التصويت الناجح بعد محاولتي تصويت فاشلتين على مقترحين روسيين، وتصويتين آخرين أعدتهما ألمانيا وبلجيكا واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضدهما.

وقال القائم بأعمال السفير البريطاني في الأمم المتحدة جوناثان ألين عقب التصويت إن وقف دخول المساعدات عبر معبر باب السلام الحدودي سيحرم «1.3 مليون شخص في شمال غربي سوريا من مساعدات إنسانية ضرورية تصلهم عبر الحدود».

وقالت ألمانيا وبلجيكا في بيان مشترك عقب التصويت «معبر حدودي واحد غير كاف لكن عدم وجود أي معبر سيثير القلق بشأن مصير المنطقة برمتها».

وعندما أقر مجلس الأمن عملية نقل المساعدات عبر الحدود لأول مرة في 2014 كانت تتضمن أيضاً الدخول من الأردن والعراق. وتوقف نقل المساعدات عبر الأردن والعراق في يناير.

وقال السفير الصيني بالأمم المتحدة تشانغ جون إن الصين لديها دوماً تحفظات بشأن نقل المساعدات عبر الحدود لكن وفي ظل الموقف الراهن في سوريا فإنها لا تعارض الإبقاء عليها «في هذه المرحلة».

اقرأ أيضاً:

مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء