الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

موجة ثانية من كورونا تضرب إسرائيل وتتسبب في استقالة مسؤولة الصحة وتعرقل مخطط الضم

موجة ثانية من كورونا تضرب إسرائيل وتتسبب في استقالة مسؤولة الصحة وتعرقل مخطط الضم

موجة ثانية تضرب اسرائيل بمعدل زيادة بالإصابة بأكثر من 500% - رويترز

تكافح إسرائيل هذا الأسبوع لاحتواء موجة ثانية حادة من فيروس كورونا المستجد في حين وصلت الأعداد لأكثر من 1000 إصابة في اليوم.

ومع وجود قائد في القوات الخاصة على رأس جيش من المجندين الشباب لمكافحة الوباء، بدت إسرائيل مستعدة تماماً لاحتواء أزمة الفيروس التاجي بقبضة عسكرية لا ترحم.

وفي مارس الماضي وتزامناً مع ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير، قامت إسرائيل بنشر الجيش والأجهزة الأمنية للمساعدة في السيطرة على الفاشية، في حين تم إغلاق جميع الحدود أمام الأجانب، وأُجبر المواطنون على عدم الابتعاد لأكثر من 100 متر خارج منازلهم.



وبحلول منتصف مايو الماضي، كان معدل الإصابات قد انخفض إلى بضع العشرات فقط يومياً، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعادة فتح الاقتصاد وإعلان انتصاره على الفيروس.

ولكن في الوقت الحالي تكافح إسرائيل لاحتواء موجة ثانية شديدة من الفيروس التاجي الذي يحصد يومياً أكثر من ألف إصابة يومياً طغت على قدرة البلاد، ما أدى الى استقالة كبيرة مسؤولي الصحة في البلاد من الحكومة احتجاجاً على ذلك.



وبعد أسابيع فقط من رفع تدابير الإغلاق الصارمة، زاد معدل الإصابة بكوفيد-19 بأكثر من 500%، وتم تسجيل 1600 حالة جديدة يوم الخميس فقط.

وقد أدى قرار إعادة فتح المدارس الإسرائيلية ورفع الحظر عن التجمعات العامة مثل حفلات الزفاف إلى ارتفاع في إصابات فيروس كورونا الذي أدى إلى تحطيم الرقم القياسي السابق وهو 738 حالة في يوم واحد في مارس الماضي.

ودفعت الموجة الثانية الخبراء إلى إطلاق التحذيرات من أن الكيان المحتل فقد السيطرة على انتشار الفيروس، في حين قالت مديرة الصحة العامة في البلاد، إن فتح الاقتصاد الذي جاء بسرعة كبيرة كان سبب استقالتها المثيرة التي جاءت ضمن منشور على الفيسبوك.

وحذر نتنياهو من أنه قد يضطر قريباً إلى إعادة فرض إغلاق كامل للتصدي للموجة الثانية من الفيروس، في حين تم إغلاق الحانات وقاعات الحفلات كإجراء وقائي.

وفي الوقت الذي حذر فيه الخبراء من أن عدد الإصابات من المحتمل أن يرتفع بشكل أكبر، أعلنت مديرة الصحة العامة الإسرائيلية استقالتها يوم الثلاثاء، وحذرت من أن الحكومة تتجه إلى مكان خطير.

وكتبت البروفيسورة سيغال ساديتزكي التي كانت أكبر مسؤول صحي في الحكومة الإسرائيلية في منشور على فيسبوك: «للأسف فقد التعامل مع الفاشية اتجاهه لعدة أسابيع حتى الآن».

وأضافت: «تم تدمير كافة الإنجازات التي أحرزت في التعامل مع الموجة الأولى من العدوى من خلال الانفتاح الواسع والسريع للاقتصاد».

ونشرت الحكومة الإسرائيلية أعداداً كبيرة من رجال الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة هذا الأسبوع، وتم فرض العديد من الغرامات على الأشخاص الذين لا يرتدون الكمامات والتي أصبحت إلزامية في الأراضي المحتلة.



وبحسب صحيفة التلغراف البريطانية قال أبراهام ليفي صاحب محل أحد أسواق الفاكهة ويبلغ من العمر 71 عاماً، إن الناس يأخذون الأمر على محمل الجد الآن.

ويعتقد ليفي أنه تم إعادة افتتاح الشركات والمدارس أسرع مما ينبغي، وقال إنه لم يكن أمامه خيار سوى إعادة فتح متجره الخاص، حيث خسر ما يقارب 5800 دولار خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا.

وفي الضفة الغربية التي عادت إلى الإغلاق، الأسبوع الماضي، مع تفاقم الوضع، قالت السلطات الفلسطينية إنها ستمدد الإغلاق لمحاولة السيطرة على الجائحة.

وتشير الأرقام الرسمية في غزة إلى أنه لا يوجد سوى 70 إصابة وحالة وفاة واحدة.

أجواء متوترة

تأتي الموجة الثانية من وباء كورونا في ظل أجواء سياسية متوترة في الحكومة الإسرائيلية وذلك في حين كان نتنياهو يعتزم بدء تنفيذ مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية في مطلع الشهر.



وتم تأخير هذه الخطوة المثيرة للجدل بسبب عودة ظهور الفيروس التاجي، فضلاً عن تقارير تشير إلى تردد واشنطن التي لم تمنح موافقتها النهائية على خطة الضم بعد.

ووصفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الموجة الثانية بأنها تحذير وعبرة للبلدان الأخرى.

اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء