الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

نيويورك تايمز: مسبار الأمل مصدر إلهام لجيل جديد

خطوة جديدة نحو المستقبل وإلهام العلماء وفتح آفاق جديدة أمام الدولة عبر البحث العلمي واستكشاف كوكب المريخ، هذا هو ما تهدف إليه حكومة الإمارات من خطوتها الأكثر جرأة بإطلاق مسبار الأمل خلال الأيام المقبلة.

جاء ذلك في تقرير مفصل لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية اليوم الثلاثاء، قائلة إن إطلاق مسبار الأمل سيكون الخطوة الأكثر جرأة حتى الآن من قبل دولة تتطلع إلى إنشاء مستقبل يدوم لفترة طويلة بعيداً عن ثروتها النفطية، وترى أن برنامج الفضاء يمثل وسيلة لتحقيق هذا الهدف.

وقالت الصحيفة إن الرحلة الإماراتية تأتي في وقت تستعد فيه أيضاً وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لإطلاق رحلة جديدة للكوكب الأحمر نهاية الشهر، وكذلك رحلة تستعد لها الصين إلى جانب رحلة أخرى كانت مقررة من جانب روسيا والأوربيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسبار الفضائي «الأمل» الذي تكلف بناؤه وإطلاقه نحو 200 مليون دولار، سيحمل 3 أدوات: مطياف الأشعة تحت الحمراء، مطياف فوق بنفسجي وكاميرا.

ومن مداره المرتفع، الذي يتراوح من 12400 ميل إلى 27000 ميل فوق سطح الأرض، سوف يمنح مسبار الأمل، لعلماء الكواكب أول نظرة عالمية لطقس المريخ في جميع الأوقات من اليوم. خلال مهمته التي تستغرق عامين، وسيبحث في كيفية تشكل العواصف الترابية وظواهر الطقس الأخرى بالقرب من سطح المريخ أو قرب الغلاف الجوي للكوكب في الفضاء وتأثيراتها.

ونوهت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيسي للإمارات ليس فقط الوصول إلى المريخ، ولكن الهدف الأساسي للبلاد هو إلهام أطفال المدارس وتحفيز صناعاتها العلمية والتكنولوجية، والتي بدورها ستمكن الإمارات من معالجة قضايا مهمة مثل الغذاء والمياه والطاقة واقتصاد ما بعد البترول.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مهمة الأمل ليست الأولى بل قامت الإمارات سابقاً ببناء وإطلاق 3 أقمار صناعية لرصد الأرض، بالتعاون مع مصنع كوري جنوبي وبشكل تدريجي أصبح لها إسهام في هذا المجال وفي التصميم. وتابعت أن البلاد لديها حالياً برنامج ناشئ لرحلات الفضاء البشرية. وفي العام الماضي، حصلت الإمارات على مقعد على مركبة سويوز الروسية وأرسلت هزاع المنصوري كأول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية حيث قضى ثمانية أيام.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه بالنسبة لمهمة المريخ، اتبعت دولة الامارات نهجاً مشابهاً في إطلاق الأقمار الصناعية السابقة من خلال العمل مع مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو، حيث تم بناء مسبار الأمل قبل إرساله إلى دبي للاختبار، ومن ثم إلى اليابان لإطلاقه.

اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء