الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تقرير ألماني: موت اليمنيين على أسرتهم يفضح أكاذيب الحوثي حول «كورونا»

تقرير ألماني: موت اليمنيين على أسرتهم يفضح أكاذيب الحوثي حول «كورونا»

الفيروس يحصد أرواح اليمنيين والميليشيات الحوثية تنكر. (إي بي أيه)

تصاعد الحرب الأهلية ووباء كورونا شكَّلا ثنائية تهاجم الشعب اليمني وخاصة الذين يعيشون في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، حيث يموت الناس في بيوتهم بصورة أكبر مما يموتون في الحرب دون تقديم أي رعاية طبية وسط وضع مأساوي.

وأكد تقرير لصحيفة «سود دويتشه تسيتونغ» بعنوان «الناس يموتون في منازلهم» أن ميلشيات الحوثي تردد أكاذيب لا يصدقها أحد حول أنه لا يوجد إصابات بـ«كورونا» في المناطق التي تسيطر عليها داخل اليمن، وأنه بالحديث عبر الهاتف مع أشخاص في العاصمة صنعاء تظهر صورة مختلفة تماماً، حيث يموت الناس في منازلهم لأنهم لا يجرؤون على الذهاب إلى المستشفيات بسبب القلق من وصمة العار التي ستلاحقهم في الحي.

وأضاف التقرير، أن هناك أيضاً شائعات عن عدوى في العيادات والكثير من المعلومات الخاطئة حول العلاج، كما أن هناك كثيرين يعتقدون أنهم حتى وإن ذهبوا للمستشفيات فلن يحصلوا على أي مساعدة حقيقية وخاصة أن الأقارب لا بد أن يحضروا الغذاء والدواء معهم.

وفي جميع أنحاء البلاد لا يوجد سوى 500 جهاز تنفس لا يعمل منهم سوى 150 فقط لحوالي 28.5 مليون شخص، وفي صنعاء هناك 6 أسرَّة فقط للعناية المركزة لمرضى كوفيد-19.

وأكد التقرير أنه في مدينة تعز لم يعد بإمكان حفاري القبور العمل وبالكاد يجرؤ أي شخص على التحدث بصراحة عن الوضع، حيث يخشى الكثيرون من الانتقام من قبل الحوثيين الذين يحاولون السيطرة بشكل متزايد بجنون العظمة والوحشية على المناطق الخاضعة لهم، وفي ظل رفضهم لجميع المقترحات بوقف إطلاق النار.

وقال التقرير إن الفيروس ينتشر بسرعة بين السكان، ويضعفه سوء التغذية والعواقب الأخرى للحرب ومنها وباء الكوليرا والحمى وغيرها من الامراض المعدية.

وتطرق التقرير لتحذير منسقة الأمم المتحدة للمساعدات «ليز غراندي» من أن عدد الوفيات الناجمة عن كورونا قد يتجاوز قريباً عدد الأشخاص الذين ماتوا من الجوع والمرض والقتال منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2014.

وقد أبلغ اليمن رسمياً عن 1400 إصابة و365 حالة وفاة حتى الآن. ومع ذلك، لم تتوفر أي أرقام من الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وأشار التقرير لعوامل أخرى تزيد من تفاقم الأزمة في اليمن، ومنها تراجع المساعدات الدولية لدرجة أنه ستغلق مستشفيات قريباً، كما تراجعت التحويلات المالية من اليمنيين المقيمين في الخارج بنسبة 80% لأن الكثير منهم فقدوا وظائفهم نتيجة لأزمة كورونا.