الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

كمال أبو وعر.. أسير فلسطيني رهين السجن والسرطان وكورونا

كمال أبو وعر.. أسير فلسطيني رهين السجن والسرطان وكورونا

الأسير كمال أبو وعر. (أرشيفية)

بينما كانت إدارة سجن جلبوع الإسرائيلي تقوم بنقل الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر المصاب بمرض السرطان إلى مشفى «آساف هروفيه» لإجراء عملية جراحية له إذا بها تكتشف أنه مصاب بفيروس كورونا.

وأعلنت إدارة سجن جلبوع أن أبو وعر (46 عاماً)، وهو معتقل منذ عام 2003، وينتمي إلى بلدة قباطية قضاء جنين شمالي الضفة الغربية ومحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات و50 عاماً، قد أصيب بالفيروس إضافة إلى إصابته بسرطان في الحنجرة منذ عام تقريباً.

وقال نجيب أبو وعر والد الأسير لـ«الرؤية» إن «ابني كمال أُصيب قبل عام بمرض السرطان في الحنجرة وحالته خطيرة للغاية وفي كل يوم نخشى أن يفارق الحياة لسوء حالته الصحية، وناشدنا كل المنظمات الحقوقية التدخل من أجل الإفراج عنه لاستكمال علاجه في الضفة الغربية إلا أن الاحتلال رفض كل هذه المناشدات».

وأضاف «إن الحالة الصحية لابني في تراجع كبير جراء نهش جسده من مرض السرطان والمضاعفات التي تحصل له يومياً، وقد تم الأسبوع الماضي تحديد عملية جراحية له، حيث نُقل من سجن جلبوع الذي كان يقبع فيه إلى مستشفى «آساف هروفيه» بالداخل المحتل لإجراء هذه العملية له، وعند إجراء فحص فيروس كورونا له اتضح أن فحوصاته إيجابية وأنه يحمل الفيروس فأوقفوا العملية وتم عزله».

وأشار إلى أنه لا يعرف ماذا يفعل أمام تعنت سلطات الاحتلال في رفض الإفراج عن نجله متسائلاً: ماذا تنتظر إسرائيل أن يحل بابني بعد إصابته بمرض السرطان وفيروس كورونا.

ومن جهته، قال الوزير قدري أبوبكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية لـ«الرؤية» إن «استمرار اعتقال الأسير أبو وعر في هذه الظروف هو بمثابة إعدامه من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية».

وأشار إلى أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية بدأت في التحرك للقيام بحملة دولية لعلاج أبو وعر والإفراج الفوري عنه، وذلك على عدة مستويات من بينها الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها كمجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية.

وأوضح أبوبكر أن هذه الحملة تأتي بعد طلب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في رسائل رسمية لمؤسسات المجتمع الدولي، الاضطلاع بمسؤولياتها لردع إسرائيل ومساءلتها وإلزامها بواجباتها كسلطة محتلة، والضغط عليها لإطلاق سراح الأسير المريض أبو وعر فوراً، والإفراج عن جميع الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء ومن قاربت محكوميتهم على الانتهاء، والإفراج عن المعتقلين الإداريين قبل فوات الأوان.

وشرح عريقات في رسائله بالتفصيل خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال في ظل تفشي فيروس كورونا ومنع مصلحة السجون توفير المعقمات ومواد التنظيف، وأثر ذلك على حياة الأسرى وبشكل خاص 700 أسير مريض، بينهم 300 أسير يعانون أمراضاً مزمنة وبحاجة إلى علاج مستمر وعمليات جراحية، وذلك بحسب أبوبكر.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها قرابة 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 24 أسيراً يعانون من مرض السرطان.