الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الأسير الغرابلي ينضم لقائمة شهداء تصر إسرائيل على إكمالهم عقوبتهم بعد الموت

الأسير الغرابلي ينضم لقائمة شهداء تصر إسرائيل على إكمالهم عقوبتهم بعد الموت

الغرابلي قبل استشهاده في السجن. (الرؤية)

انضم جثمان الأسير سعدي الغرابلي إلى جثامين 5 شهداء فلسطينيين قضوا في سجون الاحتلال وترفض إسرائيل تسليمهم إلى ذويهم لدفنهم وتصر على إكمال مدة محكوميتهم بعد موتهم.

الموت لا ينهي العقوبة لدى دولة الاحتلال فهي تحتجز الآن 6 أسرى قضوا في سجونها كان آخرهم الغرابلي (75 عاماً) والذي استشهد في الثامن من يوليو الجاري بعد أن أمضى 26 عاماً في السجن.

سهيل الغرابلي نجل الأسير سعدي قال لـ«الرؤية»: «ما تقوم به إسرائيل مخالف لكل قواعد القانون الدولي الإنساني فهي ترتكب جريمة مركبة بحق والدي بعد وفاته بإبقاء جثمانه محتجزاً لديها».

وأضاف: «من حقنا استلام جثمان والدي لإلقاء نظرة الوداع عليه لدفنه في غزة وحسب الشريعة الإسلامية، إلا أن الاحتلال لا يزال يرفض ذلك».

وأوضح أنهم قاموا بتوكيل عدد من المؤسسات الحقوقية وهيئة شؤون الأسرى ومحامٍ خاص من أجل رفع دعوى لدى محاكم الاحتلال لاسترداد جثمان والده.

وأشار إلى أنه تم يوم الأربعاء الماضي عقد جلسة في المحكمة الإسرائيلية العليا بهذا الخصوص ورفض القاضي الإسرائيلي طلب محامي العائلة تسليم جثمانه لأن هناك عدة جهات إسرائيلية تعترض على ذلك.

وقال الغرابلي: «إصرار الاحتلال على عدم تسليم جثمان والدي جريمة تضاف إلى عدة جرائم تعرّض لها والدي وهي: السجن، والحرمان من الزيارة، والإهمال الطبي، والعزل الانفرادي لسنوات طويلة، والآن الحبس بعد الموت».

ومن جهته قال عبدالناصر فروانة الخبير والمختص في شؤون الأسرى لـ«الرؤية»: احتجاز الاحتلال لجثمان الأسير الغرابلي يرفع أعداد الجثامين المحتجزة لديه لأسرى فلسطينيين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية، إلى 6 جثامين.

وأضاف: إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تصر على أن يُتم الأسير مدة سجنه حتى بعد موته، فهي لا تكتفي بعقاب الأسير الغرابلي بالسجن 26 سنة، بل تريد عقاب جثمانه بعد الموت.

واعتبر فروانة سياسة احتجاز جثامين الشهداء واحدة من أكبر الجرائم الإنسانية والأخلاقية والقانونية التي تمارسها دولة الاحتلال.

وكشف أن الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم هم: أنيس دولة من قلقيلية، وعزيز عويسات من مدينة القدس، وفارس بارود من غزة، ونصار طقاطقة من بيت لحم، وبسام السايح من نابلس.

وسجل منذ عام 1967 استشهاد 224 أسيراً في سجون الاحتلال.