الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

خطوة نحو إنهاء الانقسام.. فتح وحماس ينظِّمان مهرجاناً وطنياً في غزة

خطوة نحو إنهاء الانقسام.. فتح وحماس ينظِّمان مهرجاناً وطنياً في غزة

جانب من لقاء قيادات من حماس وفتح في غزة. (من المصدر)

استبشر الفلسطينيون خيراً بسلسلة اللقاءات والحوارات التي جمعت عدداً من قيادات حركتَي «فتح» و«حماس» على أمل أن تؤسس لإنهاء الانقسام القائم، وتعيد الوحدة الوطنية في ظل التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، إلا أنهم يخشون أن يكون هذا التقارب شكلياً.

ومن المتوقع أن تنظم الحركتان مهرجاناً وطنياً مشتركاً في قطاع غزة قريباً، لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، بمشاركة شخصيات دولية، بحسب بيان مشترك.

وقال بيان مشترك للحركتين عقب اجتماع في غزة يوم الاثنين: «ناقش المجتمعون آليات عقد وتنظيم المهرجان الوطني ضد مشروع الضم وصفقة القرن بمشاركة شخصيات دولية، وذلك في إطار الجهود الوطنية المشتركة لمواجهة الاحتلال ومخططاته».

وقال الشاب الفلسطيني ياسر إبراهيم (29 عاماً) إنه على الرغم من أن المواطن العادي سعيد بهذه الجهود لعقد المهرجان الوطني المشترك، إلا أنه لم يرفع سقف توقعاته لهذا المهرجان، نظراً للفرق الشاسع في مواقف الحركتَين.

وأضاف إبراهيم لـ«الرؤية»: «جميل أن نرى مثل هذا المهرجان يجمع حركتَي فتح وحماس، ولكن الأجمل أن يتم إنهاء الانقسام على الأرض وفي الميدان».

أما سعيد مهدي (18 عاماً) فاعتبر أن الأهم من المهرجانات واللقاءات السياسية العمل المشترك وإنهاء معاناة الفلسطينيين التي تسبب بها الانقسام.

وقال مهدي لـ«الرؤية»: «ما تزال الأمور غير واضحة وبانتظار أن يتم تطبيق كل التصريحات المتفائلة إلى حقائق على الأرض تنعكس على المواطن الفلسطيني».

من جهته، أكد مدير مركز مسارات للدراسات هاني المصري أنهم يرحبون بأي عمل وحدوي بين فتح وحماس.

وتساءل المصري في تصريحات لـ«الرؤية»: «أين الوحدة على أرض الوقع، وأين الخطة المشتركة لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي».

وقال «إن إنهاء الانقسام يحتاج إلى تهيئة الأجواء على الأرض، مثل وقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة وغزة، والسماح لعناصر الحركتين بالعمل في كلا المنطقتين، ووقف التحريض بينهما».

وطالب المصري ببرنامج سياسي موحد وشراكة سياسية دون إقصاء أحد، حتى يتم تجسيد التقارب على أرض الواقع.

أما الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو فاعتبر المهرجان خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، وقد تؤسس إلى حالة توافقية على طريق القواسم المشتركة بين الطرفين.

وقال سويرجو لـ«الرؤية»: «هذا المهرجان سيؤسس إلى مرحلة جديدة قد تلحقها بعض الخطوات الإيجابية وهذا يعتمد على موقف الرئيس محمود عباس، وحركة فتح إذا كان لديها نوايا إيجابية من أجل التقارب مع غزة وفصائل المقاومة فيها على برنامج الحد الأدنى للقواسم المشتركة المتفق عليه والذي يتحد فيها الجميع على مواجهة كل التحديات».

وأضاف: «المهرجان خطوة لإعادة الثقة بين الطرفين. أما الحديث عن باقي الملفات فيحتاج لوقت طويل».

وتابع سويرجو بقوله: «نحن أمام حالة طارئة تتوجب على الفلسطينيين أن يكونوا متحدين لكبح جماح (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) الذي استضعف الفلسطينيين واستغل حالة الانقسام بينهم لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية».

من جهته، أكد الناطق باسم حركة فتح حسين حمايل أن هدف حركته من عقد هذا المهرجان بالشراكة مع حماس هو مواجهة صفقة القرن ومخطط الضم وحماية المشروع الوطني الفلسطيني من المخاطر التي باتت تهدده، كما تتهدد القضية الفلسطينية برمتها.

وقال حمايل لـ«الرؤية»: «نسعى من خلال المهرجان إلى إعطاء بارقة أمل للشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية».

وأضاف: «إن إنهاء الانقسام الداخلي بالنسبة لفتح قرار استراتيجي لا رجعة عنه».

واعتبر أن استمرار الانقسام يُلحق ضرراً كبيراً بالقضية الفلسطينية، ولا يخدم إلا الاحتلال الذي يغذّي هذا الانقسام.