الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

إيكونوميست: أردوغان يلتهم من الطعام أكثر من قدرته على البلع

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن تركيا توسع وجودها ونفوذها في أنحاء العالم العربي باستخدام القوة أكثر من الدبلوماسية لكن لا يبدو أن لديها رؤية واضحة بخصوص المنطقة ولا قدرة على استيعاب ما تطمع فيه من مكاسب.

وفي حين يتزاحم الأتراك على مكاتب الصرافة للتخلص من الليرة التي سجلت تراجعا قياسيا جديدا وسط الضغوط على الاقتصاد التركي، أشارت المجلة إلى أن الإنفاق العسكري لنظام الرئيس التركي رجب أردوغان ازداد بنحو النصف منذ 2016، وخلال العام المنصرم احتلت تركيا شمال شرق سوريا، وشنت هجوماً في عمق شمال العراق، وتدخلت بقوة في الحرب الأهلية في ليبيا.

وأضافت أنه في السنوات القليلة الماضية أقامت أنقرة أيضاً حامية عسكرية في قطر وأنشأت قاعدة في الصومال، وأظهرت اهتماماً بالحرب الأهلية في اليمن، وقدمت تركيا كملاذ آمن لعناصر الإخوان في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقالت المجلة إن أردوغان يسعى وراء مصالح اقتصادية ويتعامل مع ما يراه تهديدات في الخارج بعدوانية متزايدة لكن تركيا قد لا تكون لديها قدرة البقاء الضرورية ولا الرؤية الشاملة للمنطقة.

وأضافت أن «القوات المسلحة التركية ربما تتحمل أكثر من قدرتها بعدما فقدت في السنوات القليلة الماضية آلاف الضباط بسبب محاكمات صورية وعمليات تطهير على مدى العقد المنصرم».

وأشارت إلى أن عمليات تركيا في سوريا وحدها تتكلف ما يصل إلى 3 مليارات دولار سنوياً.

وفي الوقت نفسه، حشدت مصر قواتها على الحدود الليبية وتعهدت بالتدخل إذا تقدمت الميليشيات التي تدعمها تركيا. وتقف روسيا أيضاً على الجانب الآخر في ليبيا.. وفي سوريا حيث يعتقد أنها قتلت عشرات الجنود الأتراك في فبراير.

وقالت المجلة إن «أردوغان قد يشعر قريباً بأنه التهم قضمة أكبر من قدرته على البلع».