الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

المساعدات الطبية العاجلة تبدأ بالوصول إلى لبنان ودول العالم تقدم تعازيها

بدأت المساعدات الطبية العاجلة والمستشفيات الميدانية الوصول إلى لبنان، اليوم الأربعاء، بينما هرعت دول العالم إلى عرض مساعداتها وتقديم تعازيها إثر الانفجار الذي هز بيروت، أمس الثلاثاء.

وأعلن وزير الصحة اللبناني، أن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الذي ألحق أضراراً كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة أسفر عن مقتل 135 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 5 آلاف بجروح.

ووصلت المساعدات الطبية العاجلة التي أرسلتها الكويت إلى بيروت، صباح اليوم.

وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب دعا «الدول الصديقة والشقيقة» إلى مساعدة البلاد التي تعاني أساساً من أكبر أزمة اقتصادية تواجهها منذ عقود، فاقمتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وسارعت العديد من الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات ومصر والأردن وغيرها إلى تقديم المساعدات والتعازي إلى لبنان.

أما فرنسا فقالت إنها سترسل، اليوم طائرتين عسكريتين تقلّان فريقاً من الأمن المدني وعدة أطنان من المعدات الطبية ومركزاً صحياً نقالاً. وفي وقت لاحق أعلنت عن إرسال طائرة مساعدات ثالثة.

ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غداً الخميس، لبنان للقاء «كل الفرقاء السياسيين»، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

ويلتقي ماكرون نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب.

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل إلى بيروت نحو 100 إطفائي متخصص للمساعدة في عمليات البحث في المدينة وأعرب عن استعداده لتحريك مساعدة إضافية للبنان.

وقال المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات المفوض يانيز لينارتشيتش في بيان «جرى تحريك آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي بطلب من السلطات اللبنانية وننسق حالياً عملية نشر طارئة لأكثر من 100 إطفائي ذي كفاءة عالية، مع آليات وكلاب ومعدات، خاصة بعمليات البحث والإنقاذ في المدن».

كما أعلنت جزيرة قبرص التي تبعد 240 كم عن لبنان أنها سترسل 8 كلاب شرطية مع مدربيها على متن طائرتي هليكوبتر للمساعدة في البحث عن الضحايا، فيما أعلنت اليونان إرسال عمال إنقاذ.

ومن جانبها، أعلنت السلطات الهولندية أنها أرسلت 67 عامل إغاثة إلى بيروت من بينهم أطباء ورجال شرطة ورجال إطفاء. وستقوم جمهورية التشيك بإرسال 36 منقذاً بينهم مدربون للكلاب للبحث عن العالقين تحت الركام.

ومن جانبها، قالت السعودية إنها تتابع «ببالغ القلق والاهتمام» الوضع في لبنان.

وعبَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «تعازيه العميقة... عقب الانفجارين المروعين في بيروت» واللذين قال إنهما تسببا أيضاً في إصابة بعض من أفراد الأمم المتحدة.

في واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أن الانفجارين القويين اللذين هزا العاصمة اللبنانية بيروت يبدو كأنهما «اعتداء رهيب»، مشيراً إلى أن خبراء عسكريين أمريكيين أبلغوه بأن الأمر يتعلق بقنبلة.

وعرض ترامب تقديم مساعدة للبنان، قائلاً: «صلواتنا موجهة لجميع الضحايا وعائلاتهم. إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة لبنان».

وفي وقت سابق، عرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تقديم مساعدة أمريكية للبنان، وكتب على تويتر «نحن نراقب الوضع ومستعدون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروعة».

وأعربت مصر عن «قلق بالغ» إزاء الدمار الناجم عن الانفجار، فيما تقدَّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ«خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعباً».

وتقدَّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بدوره بالتعازي، مشدداً على «أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمتسببين بها»، وفق ما نقل عنه مسؤول في الأمانة العامة للجامعة.

من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «روسيا تشارك الشعب اللبناني حزنه»، وفق بيان للكرملين.

وقدَّم بوتين التعازي في الضحايا، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.

وفي رسالة وجهتها إلى الرئيس اللبناني، عبَّرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن الشعور «بعميق الأسى».

ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصور ومقاطع الفيديو الواردة من بيروت بأنها «صادمة». وكتب على تويتر «كل أفكاري وصلواتي» مع ضحايا «هذا الحادث المروع». وأضاف «إن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المتضررين هناك».

كما تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم «دعم للبنان».

وفي الفاتيكان، أكد البابا فرنسيس أنه يصلي من أجل الضحايا وعائلاتهم من أجل «مواجهة هذه اللحظة المأساوية والمؤلمة للغاية، وتجاوز الأزمة الخطيرة التي يعانون منها بمساعدة المجتمع الدولي».