الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

ألمانيا تتخلى عن الحياد في الملف الليبي وتنضم للعملية «إيريني»

ألمانيا تتخلى عن الحياد في الملف الليبي وتنضم للعملية «إيريني»

الفرقاطة هامبورج قبل مغادرتها ألمانيا. (إي بي أيه)

انضمت ألمانيا إلى العملية البحرية «إيريني» التابعة للاتحاد الأوروبي، والهادفة لمراقبة فرض حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، فيما يعطي مؤشراً على مزيدٍ من التقارب في مواقف كل من ألمانيا وفرنسا وروسيا، بحسب الدبلوماسي التركي السابق، الخبير في الشؤون الروسية آيدين سيزار.

وأشار موقع «أحوال» التركي إلى مغادرة الفرقاطة الألمانية «هامبورغ» يوم الثلاثاء الماضي، 4 أغسطس، بحر الشمال، للانضمام إلى «العملية إيريني» التي بدأت في أبريل لمنع تدفق السلاح إلى ليبيا التي تمزقها حرب داخلية تهدد بتأجيج صراع إقليمي تنخرط فيه قوى خارجية.

ونقل الموقع عن سيزار قوله: «ألمانيا كانت في موقف (من الصراع) حافظت خلاله على حيادها. لكن مع نشر الفرقاطة الألمانية، نرى أن ألمانيا باتت تبنى موقفاً أكثر إيجابية وضغطاً، جنباً إلى جنب مع روسيا وفرنسا».

وتلقي أنقرة بثقلها خلف حكومة طرابلس، داعمة إياها بطائرات الاستطلاع والمركبات المسلحة والمستشارين العسكريين والمرتزقة السوريين، لمساعدتها في القتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ويرى سيزار أن البيان المشترك الذي صدر عن روسيا وتركيا يوم 22 يوليو كان يدل على أن موسكو نجحت في إقناع أنقرة بأن الحل العسكري ليس ممكناً في ليبيا.

والشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية التركية إن موسكو وأنقرة توافقتا على تعزيز الحوار الداخلي بين الفرقاء السياسيين في ليبيا، وطالبت الأطراف المعنية باتخاذ إجراءات لضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المحتاجين.

غير أنه ورغم تأكيد تركيا على الحاجة إلى حلول غير عسكرية، إلا أن ممارساتها على الأرض ومواقفها لم تتغير فعلياً في ليبيا.