الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

قصف وبالونات حارقة.. مخاوف من تصعيد جديد في غزة

قصف وبالونات حارقة.. مخاوف من تصعيد جديد في غزة

صواريخ في سماء غزة. (أ ف ب)

عاد التوتر من جديد إلى «جبهة غزة» من بوابة إطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات وذلك بعد توقف استمر لعدة أشهر.

ولم توقف التهديدات والغارات الإسرائيلية على غزة إطلاق دفعات البالونات الحارقة، فيما يتخوف محللون من أن المشهد مقبل على جولة جديدة من التصعيد في حال لم يتدخل الوسطاء لإعادة الهدوء قبل انفجار الوضع.

ورجح الدكتور عدنان أبو عامر الخبير في الشأن الإسرائيلي أن يكون قطاع غزة مقبلاً على موجة تصعيد قصيرة تتنهي بتدخل الوسطاء وإعادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال أبو عامر لـ«الرؤية»: «منذ أيام يشهد قطاع غزة حراكاً ميدانياً عبر دفعات البالونات الحارقة وذلك بسبب استمرار الحصار على غزة وغياب الفرص الاقتصادية في القطاع».

وأضاف: «هذه الأعمال تأتي للضغط على الاحتلال من أجل السماح بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عام 2018 بإدخال المساعدات وتنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى لغزة».

وأشار أبو عامر إلى وجود ضغوط وخلافات داخلية مع احتمال انتخابات مبكرة في الجانب الإسرائيلي، لافتاً إلى أن التطورات الجديدة ربما «تصب الزيت على نار المزايدات الحزبية الإسرائيلية»، موضحاً «إذا بقيت إسرائيل في حالة المناورة الداخلية وأدارت الظهر لما يحدث في غزة من حصار فنحن أمام جولة تصعيد قد تكون قصيرة ما يعني تدخل وسطاء لإيجاد حلول لهذه المشكلة».

واعتبر أن إطلاق «حماس» اليوم الاثنين نحو 10 صواريخ تجريبية تجاه البحر يدخل ضمن الرسائل التي تريد أن ترسلها إلى الجانب الإسرائيلي، مشيراً في هذا الصدد كذلك إلى عودة إطلاق البالونات الحارقة بعد انتهاء الغارات الإسرائيلية على غزة فجر اليوم الاثنين.

بدوره، قال المحلل السياسي شرحبيل الغريب لـ«الرؤية»: إن التسويف والمماطلة في تنفيذ التفاهمات وإقامة المشاريع الكبيرة التي تخفف من حدة الحصار الذي ضرب كل شيء في غزة يعد دافعاً قوياً لعودة التصعيد، مؤكداً أن استمرار الحصار يعتبر شكلاً من أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن هناك حالة رفض شعبية وفصائلية لتنكر إسرائيل للتفاهمات ومحاولة كسر المعادلة القائمة بفرض معادلة جديدة تفيد بأنه مقابل كل بالون حارق سترد إسرائيل بصاروخ، موضحاً أن الأمر يعزز من فرضيات المواجهة وتصاعد مستوى التوتر.

واعتبر الغريب أن التهديد الإسرائيلي بالعدوان على غزة يأتي في سياق فرض معادلات جديدة على الشعب الفلسطيني ويوضح أن هناك قراراً إسرائيلياً بتصدير الأزمات الداخلية تجاه غزة والهروب نحو تصعيد جديد ينقذ الطبقة السياسية هناك.