في 3 أغسطس الماضي أعلن وزير الخارجية اللبنانية السابق ناصيف حتي الاستقالة من منصبه، وعزا ذلك إلى «غياب رؤية لإدارة البلاد وغياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الشامل»، بحسب ما ورد في بيان صادر عنه بعد الاستقالة.
وفي وقت لاحق أعلنت الحكومة اللبنانية تعيين شربل وهبة خلفاً له.
شربل وهبة ما خسر شي، بكفي طلعلوا معاش مدى الحياة و هوي يمكن ما داوم اكتر من نهار بالوزارة
— Charbel Bassil (@Charbelbassil) August 10, 2020
تسلم وهبة مهامه في 4 أغسطس الماضي، وهو نفس التاريخ الذي وقعت فيه كارثة لبنان حيث انفجر ميناء بيروت بسبب تخزين مادة نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12، مما خلف مقتل أكثر من 160 شخصاً وجرح 5000 آخرين وعشرات المفقودين.
وزير الخارجية شربل وهبة وصل عالوزارة من ٦ ايام، صار الانفجار، طار المكتب، استقالة الحكومة. pic.twitter.com/1hYVznGFHX
— رولا الرايقة معا (@rolamasri) August 10, 2020
وفجر هذا الانفجار غضب الشعب اللبناني الذي هرع إلى شوارع العاصمة بيروت مطالباً باستقالة الحكومة والنواب بسبب تداعيات الفساد والإهمال.
في غضون ذلك، ووسط دعوات إلى «انتفاضة مستمرة»، تجددت المواجهات بين المحتجين الغاضبين والقوى الأمنية وسط بيروت، في اليوم الثاني من مظاهرات حاشدة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت.
وفي يوم أمس الاثنين الموافق 10 أغسطس أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، استقالة حكومته رسمياً بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وزير الخارجية الجديد شربل وهبة،
— Bassel.f.saleh (@DrBasselSaleh) August 11, 2020
صباح الخير pic.twitter.com/YFfXZ1SL0c
وقال دياب: «الكارثة التي ضربت اللبنانيين حدثت نتيجة الفساد المزمن في الدولة والإدارة»، متهماً الطبقة السياسية بالمتاجرة بدماء المواطنين. وقال محذراً: «لبنان في خطر، والفساد مستشرٍ بداخله»، مؤكداً الحرص «على مستقبل لبنان، وليس لدينا مصالح شخصية». ودعا دياب إلى «محاكمة الفاسدين والمسؤولين عن انفجار المرفأ»، واصفاً إياه بـ«كارثة حلت بلبنان».
وقدم دياب استقالته لرئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، والذي قبلها وكلف أعضاء مجلس الوزراء بتصريف الأعمال.
وباستقالة الحكومة اللبنانية، يتساءل البعض حول ما إذا كانت المدة التي قضاها وهبة هي أقصر مدة لوزير خارجية في منصبه، وما إذا كان هو أسرع وزير استقالة في تاريخ البشرية.
واجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من التغريدات التي تروي قصة وهبة وتعتبره شخصاً سيئ الحظ، ومن المفارقات أن أولى الوزارات التي اجتاحها المتظاهرون واعتبروها مركزاً لثورتهم وغضبهم هي وزارة الخارجية.
كل ما تقول حظك السئ تذكر وزير خارجيتك...شربل وهبة
— Mahmoud harmouch (@Mahmoud4363) August 10, 2020
استلم قبل الظهر...
انفجر البلد بعد الظهر...
طار مكتبو...
احتلو وزارتو...
واستقالت حكومتو باول جلسة بيحضرها...
اسرع وزير خارجية مستقيل بتاريخ البشرية #استقاله_الحكومه
شربل وهبة لملم جراحك ع الهدا انت مش اول حدا قبل ما يوصل فل فل #لبنان
— Rawade_Lichaa (@LichaaRawade) August 10, 2020
سؤال.... وزير الخارجية (شربل وهبة) اللي داوم ٦ أيام رح يقبض مدى العمر؟
— Dαvid-Анмαd Moнsen (@DavidAhmadMoh) August 10, 2020
وتداول بعض المغردون أنباء لم يتسنَّ لنا التأكد من صحتها بأن شربل وهبة دخل مجموعة غينيس عن فئة أقصر فترة وزارية في العالم.
شربل وهبة يدخل مجموعة غينيس عن فئة اقصر فترة وزارية في العالم
— ɐuᴉǝz (@ZanzounHNY) August 10, 2020
فات من الباب طلع من الشباك pic.twitter.com/RXuEMH4lV2
واعتقد البعض أن ما حصل مع وهبة هو سابقة في تاريخ لبنان والخارجية اللبنانية.
شربل وهبه وزيراً للخارجية لـ٧ أيام فقط
— Maroun Nassif (@maroun_nassif) August 10, 2020
أعتقد أنها سابقة في تاريخ لبنان pic.twitter.com/S74wtGzaGQ
#حسان_دياب
— Abbass (@abbasfouany) August 10, 2020
أنا أكتر شي شفقان ع مستشار الرئيس عون #شربل_وهبه من أول ما دعس بالوزاره صار الإنفجار واقتحموا الوزاره لك حتى معاش آخر الشهر ما قبض لمشحر
يذكر أن وهبة عمل كمستشار للرئيس ميشال عون، وسفيراً للبنان لنحو 40 سنة، ويتمتع بمسيرة دبلوماسية حافلة امتدت على مدى 42 عاماً أمضاها في وزارة الخارجية والمغتربين اختتمها كأمين عام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة خلال الفترة بين فبراير 2017 ويوليو 2017.