السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بالدموع والشموع.. بيروت تحيي مرور أسبوع على انفجار مرفئها

سار مئات اللبنانيين، اليوم الثلاثاء، فوق ركام مدينتهم المنكوبة إحياءً لذكرى مرور أسبوع على انفجار مرفأ بيروت المدمر الذي أودى بـ171 شخصاً على الأقل وأصاب أكثر من 6 آلاف آخرين.

وقبالة المرفأ، كما في الأحياء المتضررة القريبة منه، وقف المشاركون دقيقة صمت على أرواح الضحايا، بينما كانت أصوات الأذان تختلط مع أجراس الكنائس التي قُرعت بشكل متزامن.

وأمام المرفأ الذي تحوَّل ساحة خردة كبيرة، بُثّ على شاشة عملاقة شريط فيديو يُظهر الانفجار الضخم الذي حوَّل بيروت مدينة منكوبة. وأدَّى المشاركون تحية سلام لمدينتهم وضحايا الانفجار على وقع أغنية الفنانة ماجدة الرومي التي كتبها الشاعر السوري نزار قباني ويرد فيها «قومي من تحت الردم، قومي يا بيروت».

في شارع الجميزة المجاور، الأكثر تضرراً بالانفجار، جلس عشرات الشباب بلباس أبيض حاملين لافتات عليها أسماء ضحايا الانفجار، كما أُضيئت الشموع.

وقرب المرفأ، وجَّه المتجمعون تحية خاصة إلى قوى الدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر اللبناني.

وحمل متظاهرون على أكتافهم عناصر من فوج الإطفاء، الذي كان أول من أرسل مجموعة من 10 عناصر إلى مرفأ بيروت حين اندلع حريق فيه قبل أن يدوي الانفجار. وقتل عدداً منهم ولا يزال آخرون في عداد المفقودين.

وقال أحد المتظاهرين قرب مرفأ بيروت أمام الحاضرين «لن نعلن الحداد ولن نرتدي الأسود قبل أن ندفن السلطة كلها»، التي يُحمّلونها مسؤولية الانفجار جراء الفساد والاستهتار والإهمال.

وتلا متحدثان أسماء قتلى التفجير جميعاً.

وردد البعض هتاف «كلن يعني كلن» في إشارة إلى تمسكهم بمطلب رحيل الطبقة السياسية مجتمعة من دون استثناء.