الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الأسد: يصعب التمييز بين العدو الصهيوني والإخوانجي التركي واللص الأمريكي

الأسد: يصعب التمييز بين العدو الصهيوني والإخوانجي التركي واللص الأمريكي

الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمة أمام البرلمان. (إي بي أيه)

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن من الصعب التمييز بين العدو الصهيوني والإخوانجي التركي واللص الأمريكي، وإن الحرب على بلاده جزء من الصراع الدولي في إطار السيطرة على العالم.

وأكد الأسد في كلمة، اليوم الأربعاء، خلال لقائه أعضاء مجلس الشعب أن الحرب ووباء كورونا لم يمنعا بلاده من تنفيذ الاستحقاقات الدستورية منها انتخابات مجلس الشعب التي جرت بحب وسط منافسة حقيقية وحراك وطني.

وقال إن «الحرب لن تمنعنا من القيام بواجباتنا وقوة الشعوب في التأقلم مع الظروف وتطويعها لصالحها، وإذا كانت الحرب تفرض نفسها على جدول أعمالنا، فذلك لا يعني أن تمنعنا من القيام بواجباتنا.. وإذا كان الدمار والإرهاب يفرضان العودة إلى الوراء بشكل عام، فهذا لا يمنعنا من التقدم إلى الأمام في بعض القطاعات لنكون في وضع أفضل مما كنا عليه قبل الحرب».

وفي إشارة إلى قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات على شخصيات وكيانات داعمة للحكومة السورية، قال الأسد إن «قانون قيصر ليس حالة منفصلة أو مجردة عما سبقه من مراحل الحصار والتي تسببت بضرر كبير على الشعب السوري، والولايات المتحدة تحتاج للإرهابيين في المنطقة وفي مقدمتهم داعش وأرادوا من قانون قيصر التعبير عن دعمهم للإرهابيين، والرد عملياً على الحصار يكون بزيادة الإنتاج والاعتماد على الذات، ولنتذكر أن وقوفنا مع الجيش كان سبب إنجازاته ووقوفنا مع ليرتنا سيكون سبب قوتها».

ودعا الأسد رجال الأعمال السوريين لدعم اقتصاد بلادهم، مشدداً على دعم القطاع الزراعي والمشاريع الصغيرة.

وحول مكافحة الفساد، قال الأسد «مستمرون بمكافحة الفساد لأن الفساد هو ثقوب الاقتصاد وثقوب الأخلاق واستنزاف الوطن، ومحاربة الفساد لم تتوقف في يوم من الأيام ولكنها تصاعدت في السنوات الأخيرة، مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات. ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون، وكل ما تم في هذا المجال يؤكد أن حديثنا عن مكافحة الفساد لم يكن يوماً كلاماً إنشائياً، أو دعائياً، أو للاستهلاك المحلي، ولن يكون هناك تعليق مشانق في مكافحة الفساد بل إصلاح للقوانين والردع ضروري بكل تأكيد».

وحول الأوضاع الاقتصادية، أكد الأسد «علينا أن نفكر في ما يؤمّن قوت المواطن ويبعد عنه الفقر والعوز وأن نعزز الأمل والعمل فمن دونهما لا معنى للحياة ومنع الخبز عن الشعوب أصبح سياسة، والحرب على سوريا ليست حالة منعزلة بل هي جزء من الصراع الدولي في إطار السيطرة على العالم، ومحور سياستنا هو الاستمرار بضرب الإرهاب واستعادة ما تبقى من الأراضي، وأصبح من الصعب التمييز بين العدو الصهيوني والإخوانجي التركي واللص الأمريكي. الإرهاب أصبح سياسة».

وعلى غير التقليد المتبع في سوريا، فقد ألقى الأسد كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب في القصر الجمهوري بسبب فيروس كورونا نظراً لضيق مكان مجلس الشعب.

وتعرض الأسد خلال إلقائه الكلمة إلى هبوط طفيف في ضغط الدم لعدة دقائق قبل أن يعود ليستأنف الكلمة بشكل طبيعي.

وعقد مجلس الشعب السوري خلال اليومين الماضيين أول جلسة له بعد إجراء الانتخابات في 19 يوليو الماضي، ويبلغ عدد أعضاء المجلس 250 عضواً، بينهم 183 بقائمة الوحدة الوطنية التي تضم حزب البعث والأحزاب المتحالفة معه.

وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الأسد (55 عاماً) لعارض صحي خلال إلقاء خطاب له.