الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مسيرة لنشطاء جزائريين إلى الأمم المتحدة لإدانة «الإيقافات التعسفية»

مسيرة لنشطاء جزائريين إلى الأمم المتحدة لإدانة «الإيقافات التعسفية»

صورة لسجناء رأي جزائرين خارج سفارة الجزائر في باريس. (أ ف ب)

ينطلق 30 ناشطاً مقرباً من الحراك الشعبي الجزائري، يوم السبت المقبل، من شامبيري في الألب الفرنسية، في مسيرة تمتد 8 أيام باتجاه مقر مفوضية الأمم المتحدة في سويسرا، حيث سيدينون «الإيقافات التعسفية» في الجزائر.

وينتظر أن يتم الاستماع لهم في جنيف أمام مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في 23 أغسطس الجاري.

ويأمل النشطاء أن يقابل وفد منهم الرئيسة التشيلية السابقة ميشال باشليه التي صارت في سبتمبر 2018 المفوضة السامية لحقوق الإنسان.

وعدَّدوا في رسالة كتبوها بالتعاون مع محامين منخرطين في الحراك في الجزائر مواد اتفاقيات حقوق الإنسان التي «انتهكتها» السلطة الجزائرية حتى الآن، وسيتم تسليمها للمفوضية.

وقالت منسقة هذا التحرك آسيا قشود إن «القمع يتزايد. وظّف النظام القائم أزمة كورونا (كوفيد-19) لتوقيف مزيد من الناس. نريد إيصال ذلك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. نأمل أن تأخذ موقفاً».

واعتبرت الناشطة أن «الجزائر وقعت العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. لذلك، لديها التزامات»، ودعت إلى «فرض عقوبات» بسبب تلك التصرفات التي لا تهدف سوى إلى «إسكات الجزائريين».

وتستهدف السلطات الجزائرية منذ أشهر معارضين سياسيين وصحفيين وناشطين على الإنترنت، ما أدى إلى تزايد المتابعات والإدانات القضائية. ويطعن هؤلاء في انتخاب الرئيس عبدالمجيد تبون في ديسمبر 2019، والذي كان من أنصار الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

وأدين الصحفي خالد درارني، يوم الاثنين، بالسجن 3 أعوام نافذة لتغطيته تظاهرات الحراك.

ووفق آسيا قشود، أوقف 50 ناشطاً في الجزائر منذ ظهور وباء كورونا.

ويأمل المنظمون أن يشارك في المسيرة نحو 2000 شخص من الجزائريين المقيمين في أوروبا. وأعلن عدة نشطاء من مرسيليا (جنوب فرنسا) ودبلن وكذلك ميلانو مشاركتهم.

وختمت قشود أن «في الجزائر، تأتي الشرطة بحثاً عنك لمجرد منشور بسيط على فيسبوك. نأمل أن نحدّث الهيئات الدولية عن (ثورة الابتسامة) هذه غير العنيفة».