الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تركي الفيصل: الإمارات وضعت شروطاً للاتفاق مع إسرائيل وافق عليها زعيم أكبر دولة بالعالم

تركي الفيصل: الإمارات وضعت شروطاً للاتفاق مع إسرائيل وافق عليها زعيم أكبر دولة بالعالم

تركي الفيصل. (أرشيفية)

أكد الأمير تركي الفيصل أن المكسب الذي لم يتم الانتباه إليه في توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل هو أن زعيم أكبر دولة في العالم، الرئيس دونالد ترامب لجأ إلى الإمارات؛ لكي يحصل منها على ما يمكن أن يساعده في سعيه الانتخابي.

وأشار في مقال نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» إلى أن الإمارات اشترطت على ترامب في مقابل تطبيع العلاقات إيقاف قرار ضم مستوطنات الضفة المهدد لمبادرة السلام وتحقيق حلم الفلسطينيين في إقامة دولتهم، والذي كان من ضمن صفقة القرن، كما وصفها ذلك الزعيم، في إشارة إلى ترامب، فيوافق ويضع توقيعه.

وأشار الفيصل، في المقال إلى تناقض بعض الدول في انتقادها للمعاهدة؛ قائلاً إن قيادات قطر وتركيا وإيران، واصفاً إياها بـ«الثلاثي الخرب» سارعت إلى كيل الاتهامات لدولة الإمارات بالخيانة والطعن في الظهر، وكل ما تعودنا أن نسمعه منهم، ويضاف إليهم للأسف، القيادة الفلسطينية التي رمت بنفسها خلف الثلاثي والتي لم تنل منه سابقاً، ولن تنال منه لاحقاً، إلا شعارات جوفاء».

وعبر الأمير السعودي عن استغرابه من انتقاد تركيا التطبيع مع إسرائيل، وهي «رأس المطبعين» ؛ حيث إن الاتفاقية التي عقدها رئيس وزرائها مع الإسرائيليين، اعترف فيها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وسخر الفيصل من قول الرئيس التركي إنه سيسحب سفيره من دولة الإمارات، بينما يسرح سفيره ويمرح في رُبوعِ الدولة العبريةِ ومئاتُ الآلاف من السيّاح الإسرائيليين يلهون في ملاهي تركيا وحاناتها، بالإضافة إلى التعاون العسكري والاستخباراتي القائم بين الدولتين منذ أمد.

كما ذكّر المقال بتعاون إيران مع إسرائيل في الثمانينات، وحصولها على أسلحة إسرائيلية إبّانَ الحرب مع العراق.

أما قطر فوصفها الفيصل بالتابع وقال إنها تضع أيديها في أيادي القيادات الإسرائيلية منذ «أن انقلبَ الابنُ على أبيه»، في إشارة إلى انقلاب شنه الشيخ حمد بن خليفة والد الأمير الحالي على والده قبل سنوات.

ونصح الأمير تركي القيادة الفلسطينية بأن تتعلم من دروس التاريخ مشدداً على أن «مصالح الشعب الفلسطيني هي مع دولة الإمارات العربية التي تستضيف أكثرَ من 300 ألف فلسطيني يسترزقون من خيراتها، وينعمون برعايتها لهم بدلاً من الانصياع وراء دعوات المنافقين الذين لم يقدموا شيئاً للقضية الفلسطينية غير المتاجرة بها».