شهدت العاصمة الليبية، طرابلس، أمس احتجاجات، لليوم الثاني على التوالي، اتسع نطاقها لتصل إلى مناطق أخرى منها مصراتة وسبها مطالبة برحيل الحكومة، فيما ردت الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي.
وردد المشاركون في التظاهرات هتافات منددة بحكومة السراج، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، لا سيما انقطاع الكهرباء والماء المتكرر، في بلد يملك أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا.
وطالب المتظاهرون في ميدان الشهداء بالعاصمة برحيل المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا للقتال مع ميليشيات السراج، مشيرين إلى أن هؤلاء يتقاضون رواتب بالدولار فيما تنقطع رواتب الليبيين منذ أشهر.
كما طالب المحتجون بإطلاق سراح المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات، الأحد، في طرابلس. وأفاد شهود بأن ميليشيات ما تعرف بـ«كتبية النواصي» أرسلت سيارات مدججة بالسلاح في طريق الشط بمحاذاة الميدان في طرابلس، حيث جرت التظاهرات.
وأضاف الشهود أن عناصر الميليشيات أطلقوا أعيرة نارية لترويع المتظاهرين، الذين تحدوهم بالهتافات الغاضبة ووصفوهم باللصوص.
وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لإجراء تحقيق فوري وشامل في استخدام حكومة السراج للقوة ضد متظاهرين سلميِّين بالعاصمة.
وقالت البعثة في بيان، إن «حق التجمع السلمي والاحتجاج وحرية التعبير هو حق أساسي من حقوق الإنسان ويندرج ضمن التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».