الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

زيارة بومبيو للسودان.. محادثات شفافة وملفات مؤجلة

زيارة بومبيو للسودان.. محادثات شفافة وملفات مؤجلة

حمدوك يحي بومبيو خلال زيارته للخرطوم.(أ ف ب)

شهدت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى السودان الثلاثاء، محادثات مكثفة مع طرفي الحكم المدني والعسكري في البلاد التي ترزح تحت أزمات اقتصادية طاحنة وإرث نظام متطرف عزلها عن العالم لعقود.

وبدأت الزيارة، التي تعد الأولى لوزير خارجية أمريكي منذ 24 عاماً، بلقاء بين بومبيو ورئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك الذي أكد أنها كانت محادثات شفافة.

وقال حمدوك إنه تمت مناقشة دعم أمريكا للحكومة المدنية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، موضحاً أن حكومته الانتقالية لا تملك تفويضاً لتحديد العلاقة مع إسرائيل.

وقال بيان رسمي، عقب اللقاء، إن حمدوك ناقش مع بومبيو بعد وصوله الخرطوم الأوضاع في السودان ومسار العملية الانتقالية والعلاقات الثنائية بين البلدين ومساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ووفقاً للبيان، فقد أكد بومبيو دعم الإدارة الأمريكية للعملية الانتقالية في السودان، كما أكد دعمهم لعملية السلام وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور وبقية المناطق المتأثرة بالنزاع، كما أبدى اهتماماً بإجراءات حماية المدنيين في دارفور في المرحلة القادمة.

ومن جانبه أكد حمدوك لوزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة السودانية تولي موضوع حماية المدنيين في دارفور اهتماماً كبيراً وقدم شرحاً لعملية إنشاء الآلية الأمنية لحماية المدنيين في دارفور.

وحول الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أوضح حمدوك للوزير الأمريكي أن المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وصولاً إلى انتخابات حرة.

وأشار رئيس الوزراء السوداني إلى أن الحكومة الانتقالية لا تملك تفويضاً يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم البت فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي.

ودعا رئيس الوزراء الإدارة الأمريكية لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وانخرط بومبيو فور وصوله الخرطوم في مباحثات مكثفة مع حمدوك وأعقب ذلك لقاء مع عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.