الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سياسيون فلسطينيون: موقف الإمارات راسخ في دعم القضية وحل الدولتين

أكد سياسيون فلسطينيون أن لقاء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي مع الجالية الفلسطينية، يؤكد اهتمام القيادة الإمارتية في أعلى مستوياتها بمصلحة الفلسطينيين وحرصها على تحقيق تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة.

وقال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، إن دولة الإمارات تدرك ما تفعل من خطوات سياسية تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولم يسبق في أي محطة تاريخية كانت، أن وجدنا الإمارات ضد المشروع الوطني.

وكان سمو الشيخ عبدالله، قد أكد في كلمته على موقف الإمارات الثابت والراسخ في دعم الموقف العربي الداعي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقال: «سنستمر في دعم القضية الفلسطينية على خطى الدعم التاريخي الذي قدمته الإمارات وهو موقف نابع من قناعة متجذرة لا تغيره أية اعتبارات».

وأكد عليان في تصريحات لـ«الرؤية»، أنه رغم المعاهدة بين إسرائيل والإمارات، إلا أن قيادة أبوظبي تؤكد أن دعمها وموقفها الراسخ من القضية الفلسطينية متواصل، والمؤشر حول ذلك هو إصرارها على إيقاف المشروع الإسرائيلي في ضم الأغوار.

ولفت إلى أن دولة الإمارات لن تترك القضية الفلسطينية جنباً بل سوف تستمر في دعمها السياسي، ولو تأمّلنا تصريحات سمو الشيخ عبدالله لوجدنا أن هنالك رسائل عديدة مرسلة للفلسطينيين بأن فلسطين سوف تبقى حاضرة في الأجندة الإماراتية كما كانت سابقاً.

وفسر القيادي عليان، خطوة وزير الخارجية الإماراتي بعقد لقاء مع الجالية الفلسطينية بالتزامن مع وصول الوفد الإسرائيلي الأمريكي، هو رسالة واضحة للوفد القادم بأن فلسطين حاضرة شعباً وقضية ولا تنازل عنها، ولكن علينا نحن أيضاً أن ندرك هذا الموقف.

وتوقع أن يكون لدولة الإمارات في الفترة المقبلة تدخلات فعلية إيجابية في مجريات القضية الفلسطينية، وقال إن ذلك سوف يعكس مجريات سياسية مغايرة، لذا علينا أن نتعامل مع دول بموقفها الثابت مع القضية دون الالتفاف على مجريات خاصة بتلك الدول.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، الدكتور أيمن الرقب، إن اللقاء الإماراتي مع الجالية الفلسطينية بالتزامن مع وصول الوفد الأمريكي الإسرائيلي إلى الأراضي الإماراتية يعكس إعادة ترتيب الإمارات لأوراقها في العلاقة الفلسطينية التي ترى بأنها مهمة جداً.

وأضاف أن تصريحات القيادة الإمارتية، هي رسائل إيجابية مفادها «أننا لا نتخلى عن الفلسطينيين ولا نتخلى عن دفاعنا عن الحقوق الفلسطينية».

وأوضح الدكتور الرقب لـ«الرؤية»، أن دولة الإمارات تدرك خطوتها في عقد لقاء مع الجالية الفلسطينية، وتأسيس نادي الصداقة الإماراتي الفلسطيني بالتزامن مع هبوط الطائرة الإسرائيلية على الأراضي الإماراتية، كرسالة واضحة باستمرار الدعم من أعلى مستويات القيادة للقضية الفلسطينية ولبثّ الطمأنينة في نفوس الجالية الفلسطينية بأن هذا وطنكم الثاني.

وعبّر أستاذ العلوم السياسية عن اعتقاده بأن تصريحات صادرة عن السلطة الفلسطينية بشأن التطورات الأخيرة خلقت تخوفات لدى الجالية الفلسطينية في الإمارات والتي تقدر بحوالي 400 ألف شخص.

لكن الرد الإماراتي جاء ليؤكد أن فلسطين ما زالت حاضرة في أهدافها السياسية ولن تتخلى عنها وعن مواطنيها، بحسب الرقب.

وأضاف الرقب: على الكل الفلسطيني ألّا ينسى أن دولة الإمارات خلال السنوات الطوال التزمت بدعم الشعب الفلسطيني مالياً، وحافظت على حق العودة، بعد القرار الأمريكي بوقف الدعم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، لكن لدولة الإمارات والسعودية والكويت السبب الحقيقي لسد العجز المالي.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن القلق يجب أن يكون حيال التدخل القطري التركي في الشأن الفلسطيني في ظل علاقات وطيدة مع إسرائيل تسير في مسارات خفية عديدة، وكذلك كون الدور القطري التركي يغذي الانقسام الفلسطيني.

وتوقع الرقب أن يكون الحضور الإماراتي سبباً في خلق حالة توازن في الضغط على الاحتلال لعدم المضي بمشروع الضم، والتنسيق لمشروع عربي يهدف لوقف الاستيطان، ولكن ذلك يحتاج من السلطة الفلسطينية إعطاء نظرات إيجابية للموقف والحذر من المحور القطري التركي في المنطقة.