الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

اليمن: البعثة الأممية بالحديدة تحت رحمة الحوثيين وبقاؤها بهذا الوضع غير مجدٍ

اليمن: البعثة الأممية بالحديدة تحت رحمة الحوثيين وبقاؤها بهذا الوضع غير مجدٍ

مقاتلو الحوثيين. (رويترز)

قالت وزارة الخارجية اليمنية إن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) أصبحت مقيدة وتحت رحمة الميليشيات الحوثية الإرهابية، مشيرة إلى أن استمرار عملها في ظل الوضع الراهن، بات أمراً غير مجدٍ.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرتها الوزارة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أكدت فيها أن ميليشيا الحوثي مستمرة في تقويض تنفيذ مقتضيات اتفاق الحديدة، وعمل البعثة الأممية، وتقييد حريتها وحركتها، ورفض إزالة الألغام أو فتح الممرات الإنسانية أو السماح لدوريات الامم المتحدة بالتحرك داخل المدينة.

وذكرت الوزارة أن البعثة الأممية «لم تتمكن من التحقيق في استهداف الحوثيين لضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي يفترض أن يحظى بحماية البعثة، حيث رفض الحوثيون التحقيق وقاموا بتفجير نقطة المراقبة التي تم فيها الاستهداف لتقويض أي عملية تحقيق من قبل الأمم المتحدة».

والعقيد محمد الصليحي، هو ضابط ارتباط حكومي عُين من قبل الحكومة ضمن مجموعة من الضباط المعنيين بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة عام 2019، وفي 11 مارس 2020 أصيب برصاصة قناص حوثي وهو يؤدي مهامه في نقطة الرقابة الخامسة شرق الحديدة، ثم توفي متأثراً بإصابته مساء الجمعة 17 أبريل 2020، وكانت حادثة استهدافه سبباً في تعليق الحكومة فريق تنسيق إعادة الانتشار التابع لها، حتى اليوم.

وتصاعدت وتيرة خروقات الميليشيا الحوثية لوقف إطلاق النار في الحديدة بشكل كبير حيث «بلغت خلال شهر يوليو 2020 (7378) خرقاً، نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصاً، بينهم 14 شهيداً و83 جريحاً منهم 3 مدنيين». بحسب الخارجية اليمنية.

وأكدت وزارة الخارجية اليمنية أن الحوثيين مستمرون «باستخدام الحديدة كمنصة لهجمات الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد، وكذا استغلال اتفاق الحديدة للتحشيد في محافظتي الجوف ومأرب».

وطالبت الوزارة، باسم الحكومة اليمنية، من الأمم المتحدة بضرورة «التحقيق الشفاف والشامل في الاستهداف الإجرامي للعقيد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في الحديدة، وتأمين عمل البعثة الأممية بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452».

تفجير 810 منازل

في سياق منفصل، اتهمت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، ميليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير 810 منازل في 17 محافظة يمنية، وذلك خلال الفترة من 1 سبتمبر 2014 وحتى 30 يونيو 2020.

وقالت الهيئة، في بيان، إنها وثقت «تفجير ميليشيا الحوثي الانقلابية 810 منازل لمواطنين معارضين للمشروع الانقلابي والقائم على التمييز العنصري».

ونشرت الهيئة تقريرها الأول، أمس الأحد، وأوضحت فيه أن محافظة تعز احتلت المرتبة الأولى بعدد المنازل التي تم تفجيرها وتشريد الأسر منها والتي بلغت 149 منزلاً، تلتها محافظة البيضاء بتفجير 124 منزلاً، ثم محافظة إب بتفجير 120 منزلاً.

23 مسيّرة

كشف المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية (منصة إعلامية تابعة للجيش تُعنى بالشأن العسكري)، عن حصيلة الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها خلال الشهر الماضي، في جبهات القتال بـ3 محافظات تشهد قتالاً بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

وقال المركز إن قوات تحالف دعم الشرعية تمكنت خلال أغسطس الماضي من إسقاط وتدمير 23 طائرة مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في جبهات القتال بمحافظات صنعاء، صعدة، الجوف، والبيضاء.

وأوضح المركز أن الطائرات التي اُسقطت «تنوعت بين المسيرة الانتحارية التي تحمل متفجرات، والاستطلاعية التي تحاول تصوير مواقع وتمركزات قوات الجيش، وغالبيتها إيرانية الصنع».

وتُتهم إيران بنقل قطع طائراتها المسيرة الى الميليشيا الحوثية، عبر ميناء الحديدة والمنافذ البحرية التي تسيطر عليها الميليشيا، حيث يقوم خبراء إيرانيون متواجدون في اليمن بتركيب قطع هذه الطائرات وتسييرها.