السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أنقرة تتمسك بمذكرتي التفاهم مع السراج.. رغم اعتزامه الاستقالة

أنقرة تتمسك بمذكرتي التفاهم مع السراج.. رغم اعتزامه الاستقالة

رجب طيب أردوغان. (أ ف ب)

وسط محاولات حثيثة لتعزيز الحوار الليبي-الليبي على مسارات عدة، تستمر تركيا في تدخلها السافر، وفي سياساتها التي تعزز الانقسامات الداخلية بين الفرقاء الليبيين، بدلاً من العمل على رأب الصدع فيما بينهم.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، اليوم الاثنين، عزم أنقرة مواصلة ما وصفته بـ«دعم» حكومة طرابلس، رغم إعراب رئيس وزرائها فايز السراج، قبل بضعة أيام، عن نيته الاستقالة، بعدما وطد علاقته بالنظام التركي خلال الأشهر الماضية، وسمح له بتهريب السلاح والمرتزقة للقتال داخل الأراضي الليبية، في مواجهة الجيش الوطني، مما كرس حالة الحرب الأهلية، وفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وساعد الدعم العسكري التركي في يونيو حكومة السراج على القتال في مواجهة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وقال أردوغان إن بلاده منزعجة من إعلان السراج اعتزامه الاستقالة، لكن كالين قال إن الدعم التركي لما تسمى بحكومة «الوفاق»، فضلاً عن الاتفاقات الثنائية المبرمة بين أردوغان والسراج والتي تتضمن معاهدة أمنية جرى توقيعها العام الماضي ستستمر.

وأضاف أن مسؤولين أتراكاً قد يتوجهون إلى طرابلس «خلال الأيام المقبلة» لمناقشة التطورات.

وقال كالين: «لن تتأثر المعاهدات بهذه الفترة السياسية»، وذلك في إشارة إلى مذكرتي تفاهم وقعهما أردوغان والسراج، الأولى لترسيم الحدود (بموجبها أعطت تركيا لنفسها حق التنقيب في مياه شرق المتوسط)، والثانية أمنية للدفاع المشترك (مكنت تركيا من إرسال السلاح والمرتزقة إلى ليبيا).