الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تركي الفيصل: قرار الإمارات توقيع معاهدة السلام حق سيادي ولا يحق لأحد معارضتها

تركي الفيصل: قرار الإمارات توقيع معاهدة السلام حق سيادي ولا يحق لأحد معارضتها

الأمير تركي الفيصل - الرؤية

أكد الأمير تركي الفيصل أن توقيع الإمارات العربية المتحدة لمعاهدة السلام وتوقيع مملكة البحرين لاتفاق تأييد السلام مع إسرائيل هو قرار سيادي، وأشار إلى أنه لا يحق لأحد أن يعارضهم في ذلك القرار الذي يتناسب مع مصالحهم.

وأشار الأمير تركي الفيصل خلال استضافته في برنامج من الرياض على قناة سكاي نيوز عربية، أن الدولتين لم تتخليا عن إرساء السلام الدائم والعام في المنطقة، بل أكدا على ضرورة أن يكون هناك حل يأخذ بالاعتبار إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، على أساس مبدأ حل الدولتين.



وتابع الأمير تركي الفيصل قائلاً: إن دولة الإمارات تمكنت من الضغط على إسرائيل لإيقاف ضم المستوطنات في الضفة الغربية مقابل توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأى فيما قدمته الإمارات من تجاوب مع مسعاه لعقد سلام بين إسرائيل والإمارات مكسباً له شخصياً، وللإمارات والبحرين أيضاً.

الثلاثي الخرب بين العلاقات الودية والتطبيع

وعن انتقاد ومناهضة إيران وقطر وتركيا أشار الأمير تركي الفيصل إلى أن هذه الدول التي أطلق عليها وصف الثلاثي الخرب يمتلكون علاقات مع إسرائيل واثنتان منها بالإشارة منه إلى قطر وتركيا لديهما علاقات بالفعل مع إسرائيل، وأضاف أن إيران التي تدعي أنها حاملة لواء تحرير فلسطين من إسرائيل كل ما تفعله على الأرض هو استعمار الدول العربية والتباهي بذلك حيث تقول إنها سيطرت على 4 عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

وأضاف قائلاً: «من جهة ثانية، لا ننسى أن إيران إبان الحرب العراقية ـ الإيرانية، تعاملت مع إسرائيل وجلبت السلاح منها في صفقة مشهورة. هذه أمور الكل يعرفها ويراها، لذا أستغرب من أنهم يريدون أن يدعوا لنفسهم ما يرفضونه للآخرين».

دعم الدول العربية مقابل إنهاء الانقسام

أما عن موقف القيادة الفلسطينية فأكد الأمير تركي الفيصل أن أكبر معضلة تواجه القضية الفلسطينية اليوم هي الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس الذي لم ينته حتى الآن، وتابع أن غزة في واد ومنظمة التحرير وفتح بالضفة الغربية في واد آخر.

واستطرد موضحاً: «إذا أرادوا الحصول على أية مكاسب أو دعم من الدول العربية، يجب أن يرتبوا دارهم، فالبيت الخرب لا يستطيع أن ينال أية مكاسب. على فتح وحماس أن يصلوا إلى اتفاق لتقوية موقفهما على الأرض».

وتابع: «إصلاح البيت الفلسطيني هو الأساس لحل القضية الفلسطينية، فمهما بلغ الدعم من الدول العربية، إن لم يكن البيت الفلسطيني قائماً وصلباً، فلن ينال الفلسطينيون ما يريدون».

وأعرب الأمير تركي الفيصل عن أمله في أن يكون هناك «سلام شامل وعادل»، معتبراً أن «مبادرة السلام العربية هي الطريق لتحقيق ذلك».

وأوضح أن «المبادرة هي الطريق لتحقيق ذلك، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإنما بكل الأراضي التي تحتلها إسرائيل في سوريا ولبنان، ويجب عليها أن تنسحب منها حسب ما طالبت به المبادرة العربية، لتكون هناك علاقات دبلوماسية طبيعية بين إسرائيل وباقي الدول العربية».

المبادرة العربية ثمن السلام

وأكد الأمير تركي الفيصل أن السعودية متمسكة بالمبادرة العربية وهي ثمن توقيع السلام بين السعودية وإسرائيل، وأشار إلى أن موقف السعودية لم يتغير منذ أن صدرت تلك المبادرة في عام 2002.