الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

قرقاش: السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي وليس مجرد علاقات تجارية

قرقاش: السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي وليس مجرد علاقات تجارية

وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش - الرؤية

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش إن السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي للإمارات، وحذر من حصره في العلاقات التجارية، وأكد أن الإمارات لم تكن بحاجة إلى السلام مع إسرائيل لمواجهة إيران، وأن سياسات إيران العدوانية على مدى 3 عقود كانت مزعجة للعديد من الدول العربية وجعلتها تنظر في علاقتها مع إسرائيل بأعين جديدة.

وأشار قرقاش في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس على هامش الاجتماع السنوي الافتراضي للجمعية العامة للأمم المتحدة لقادة العالم، إلى أن هذا ربما لم يكن نية إيران، لكن أفعالها كان لها تأثير كبير في المنطقة.

وقال قرقاش: «الشيء الوحيد الذي أريد أن أقوله هو أنه كلما نظر الإسرائيليون بشكل أكثر استراتيجية إلى هذه العلاقات، ستفتح لهم المزيد من الأبواب»، وأضاف: «إذا نظروا إلى الأمر بطريقة تجارية للغاية فأعتقد أنه لن تكون هناك إشارات إيجابية لإقامة معاهدات سلام مع العديد من الدول العربية».

وأوضح قرقاش أن رسالة الإمارات إلى إسرائيل هي النظر في هذه الفرص والبناء بشكل استراتيجي والتفكير على المدى الطويل بدلاً من المدى القصير.

وبعد مرور شهر من توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، قال قرقاش إن البلدين يتفاوضان على ما يمكنني تسميته بعلاقات ثنائية طبيعية، وأشار إلى أن الإمارات أرسلت عدة اتفاقيات لإسرائيل بشأن حماية الاستثمارات والازدواج الضريبي والإعفاء من التأشيرات والخدمات الجوية.

وقال: «نحن ننتظر منهم الرد لأنه من الضروري أن تُبنى العلاقة على هذه الأسس المتينة».

وبالنظر إلى قرار توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، قال قرقاش إن الحكومة قررت أن الأمر سيكون جيداً من الناحية الاستراتيجية للبلاد، وسيجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر حضوراً عالمياً.

ولفت إلى أن الحكومة الإماراتية توقعت أن تحصل هذه الخطوة على دعم وتأييد أوروبا والحزبين في الولايات المتحدة، وروسيا والصين والعديد من الدول الأخرى في إفريقيا وآسيا.

وأكد قرقاش أن الإمارات العربية المتحدة لم تفقد دولة صديقة واحدة بسبب قرارها.

مقلق للغاية ونفاق

ووصف قرقاش رد الفعل الإيراني بأنه مقلق للغاية، ووصف معارضة تركيا للاتفاق بأنه مجرد نفاق متهماً أنقرة بمحاولة استغلال القضية الفلسطينية لأهداف إقليمية.

وأشار إلى أن 550 ألف إسرائيلي زاروا تركيا العام الماضي، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 3 مليارات دولار سنوياً، وأن أنقرة لديها سفارة في إسرائيل منذ عقود.

وأوضح قرقاش أن الإمارات توقعت معارضة فلسطينية للقرار، وأكد على بقاء دعم الإمارات لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وأنها تختلف مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الناحية السياسية.

إلا انه أكد أن هناك حاجة لفتح قنوات اتصال مع إسرائيل لأن التجربة العربية المتمثلة في عدم وجود اتصال مع إسرائيل لم تسفر عن أي نتائج.

وعبر قرقاش عن اعتقاده بأن ما قامت به الإمارات والبحرين يضيف ديناميكية جديدة للوضع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال: «الفلسطينيون غاضبون الآن، لكنني أعتقد أنهم سيرون فائدة على المدى المتوسط».