السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أكبر تبادل للأسرى في اليمن.. والأمم المتحدة تأمل الوصول لوقف إطلاق النار

توصل، اليوم الأحد، وفدا الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين لاتفاق على تبادل 1081 أسيراً، ضمن المرحلة الأولى من خطة إفراج تم التوصل إليها في وقت سابق هذا العام، فيما حث مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، الطرفين على تمهيد الطريق أمام وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، على طريق الوصول إلى حل سياسي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في اليمن إن الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين وافقوا على «الإفراج الفوري عن مجموعة أولى من 1081 سجيناً ومعتقلاً على صلة بالنزاع وفقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها».

ويمثل اتفاق تبادل الأسرى انجازا مهما منذ محادثات السلام في السويد عام 2018.

ووقع الطرفان في أواخر 2018 اتفاقا لتبادل نحو 15 ألف محتجز وأسير لكن جرى تنفيذه ببطء وبصورة جزئية.

اندلع الصراع في أفقر دولة بالعالم العربي عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة وجزء كبير من شمال البلاد، ما استدعى تدخل قوات تحالف دعم الشرعية بهدف إعادة حكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي للسلطة.

وتعليقاً على اتفاق اليوم الذي جاء في ختام اجتماع استمر نحو عشرة أيام للجنة تبادل الأسرى في قرية غليون السويسرية المطلة على بحيرة جنيف، قال غريفيث: «هذا يوم مهم لأكثر من 1000 عائلة يمكن أن يتوقعوا الترحيب بأحبائهم مرة أخرى في القريب العاجل».

وحث غريفيث كلا الطرفين على «المضي قدماً بشكل فوري في الإفراج عن الأسرة، وعدم ادخار أي جهد في البناء على هذا الزخم للموافقة بسرعة على إطلاق سراح المزيد من المعتقلين».

وتعانق رئيسا طرفي اللجنة في نهاية الاجتماع ووجه غريفيث التحية لهما قائلا "أحسنتما.. أحسنتما".

وأوضح غريفيث أنه يعمل للبناء على اتفاق تبادل الأسرى لتمهيد الطريق أمام وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، يعقبه حل سياسي.

وأضاف غريفيث «ما نحتاج إلى فعله الآن هو التأكد من الاتفاق سريعاً على تسلسل إطلاق سراح الأسرى وتوقيته هنا اليوم وغداً حتى يتسنى لنا بعد ذلك المضي في الأمور اللوجيستية».

وأشار إلى أن «هدفنا بشكل عام في هذه اللحظة هو التوصل إلى اتفاق بشأن ما نصفه بإعلان مشترك وهو وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني لإنهاء الحرب في اليمن وتصحبه إجراءات عديدة لفتح الموانئ والمطارات والطرق حتى يمكن للناس العيش قليلاً».

من جانبه حث فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، الطرفين على العمل بسرعة لنقل الاتفاق «من التوقيعات على الورق إلى الواقع على الأرض».