الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

بعد تصريح ترامب.. السودان يتطلع إلى وداع «قائمة دول الإرهاب»

بعد تصريح ترامب.. السودان يتطلع إلى وداع «قائمة دول الإرهاب»

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب بمجرد أن تخصص حكومة الخرطوم 335 مليون دولار تم الاتفاق على دفعها للأمريكيين من ضحايا هجمات إرهابية.

وحسب وكالة «رويترز»، يمكن أن يؤذِن الاتفاق ببداية تحرك سوداني نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ورغم أن ترامب لم يشر إلى إسرائيل في تغريدته التي أعلن فيها حدوث انفراجة مع السودان، فمن شأن أي تقارب بين إسرائيل ودولة عربية أخرى أن يمنح ترامب إنجازاً دبلوماسياً جديداً في خضم سعيه لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر المقبل.



ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد حاكمه المخلوع عمر البشير، وهو ما يجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الحصول على إعفاء عاجل من الديون أو على تمويل أجنبي.

وقالت مصادر حكومية أمريكية إن المفاوضات الأمريكية السودانية ركزت على الأموال التي تريد واشنطن أن تودعها الخرطوم كضمان كي يتم الدفع منها لضحايا هجومي تنظيم القاعدة على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وكتب ترامب على تويتر «وافقت حكومة السودان الجديدة، التي تحرز تقدماً كبيراً، على دفع 335 مليون دولار للأمريكيين من ضحايا الإرهاب وعائلاتهم. بمجرد إيداع المبلغ سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. أخيراً، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان!».

وقال مصدر بالحكومة السودانية إن الخرطوم مستعدة لدفع تعويضات للضحايا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكتب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك على تويتر «الشكر الجزيل للرئيس ترامب على تطلعه إلى إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف كلف السودان وأضر به ضرراً بالغاً. إننا نتطلع كثيراً إلى إخطاره الرسمي للكونغرس بذلك».

وفي حين يمكن لترامب التصرف بمفرده لرفع اسم السودان من القائمة، ثمة حاجة إلى تشريع في الكونغرس لضمان تدفق المدفوعات على ضحايا تفجيري السفارتين وعائلاتهم، ولا يزال اتخاذ إجراء فوري بشأن الكونغرس غير مؤكد.

وحثت إديث بارتلي، وهي متحدثة باسم عائلات الأمريكيين الذين قتلوا في تفجير نيروبي، الكونغرس على اتخاذ إجراء وقالت إن الأموال ستفي بالتزام 3 رؤساء متعاقبين «بشرط تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بتعويض الناجين وأسر أولئك الذين فقدوا في الأعمال الإرهابية».