السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ميليشيات الإخوان باليمن تتجمع في لحج للاقتراب من عدن

ميليشيات الإخوان باليمن تتجمع في لحج للاقتراب من عدن

إفشال اتفاق الرياض هدف الإخوان. (أ ف ب)

بدأت ميليشيات حزب الإصلاح - ذراع الإخوان المسلمين في اليمن - تحويل بوصلة معركتها من تعز التي سيطرت على كامل مدينتها وريفها الجنوبي (الحجرية)، إلى محافظة لحج الجنوبية، بهدف الاقتراب من محافظة عدن، وغزوها عند ترتيب الميليشيات تلك قواتها العسكرية في لحج.

مصادر «الرؤية» كشفت عن تسهيلات قدمها نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، لوصول جموع من ميليشيات الإصلاح إلى منطقة «طور الباحة»، شمالي لحج، كما مَنَح وزير الداخلية أحمد المسيري 2000 رقم وظيفي لتجنيد عناصر من الميليشيات الإخوانية في جهاز الأمن والشرطة العسكرية بمحافظة لحج، تمهيداً لإعلان محور عسكري سيطلق عليه «محور طور الباحة»، سيكون ولاؤه المطلق لحزب الإصلاح.

ولدى الإخوان لواء ينتشر في طور الباحة، معروف باسم «اللواء الرابع مشاة جبلي» يتولى قيادته أبوبكر الجبولي، وهو من أبرز القيادات التابعة للإخوان، وليست لديه أي رتبة عسكرية، لكنه قائد بارز في الميليشيات التابعة للإصلاح.

ووجّه الأحمر، بإضافة ألوية عسكرية جديدة للواء الرابع مشاة، وتم بالفعل البدء بإنشاء لواء جديد بقيادة العقيد الإخواني ناجي الشطاف، حيث سيمثل اللواءان نواة لتشكيل «محور طور الباحة» المخطط له أن يتكون من 10 ألوية عسكرية على الأقل.

وذكرت المصادر أن هناك لواء عسكرياً آخر قيد التشكيل يعرف بـ«اللواء التاسع مشاة» سيقوده العميد منيف العطوي، واللواء «السادس دعم وإسناد» وسيقوده الإخواني نعمان دوكم الزفيتي، المقرب من الأحمر.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تتدفق تعزيزات للمجلس الانتقالي الجنوبي مكونة من جنود بالمئات ودبابات وآليات قتالية، على رأسها اللواء التاسع صاعقة، إلى مديرية طور الباحة، لمنع انتشار الميليشيات الإخوانية في المديرية وإيجاد موقع دفاعي لمواجهة أي تصعيد محتمل.

وقال محمد النقيب، المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة التي يشمل مسرح عملياتها محافظة لحج، إضافة إلى تعز وعدن والضالع وأبين، إن المنطقة ترفض بشكل تام «تواجد أي وحدة عسكرية تعطي العدو الأول (ميليشيات الحوثي الإرهابية) ظهرها، وتوجه سلاحها إلى الوحدات العسكرية التي تؤدي مهامها القتالية ضد الميليشيات الحوثية».

وأكد النقيب أن الرابع مشاة جبلي يرفض توجيهات القيادة العسكرية بالمنطقة وينفذ أجندات حزبية -في إشارة إلى حزب الإصلاح- مشيراً إلى أن هذا اللواء تم تشكيله عام 2017 لأهداف فوضوية، في حين يسعى الإخوان «في تحركاتهم على حدود الصبيحة إلى الإكثار من بؤر المواجهات وتصعيد الموقف وجر القوات الجنوبية إلى مواجهة أخرى كالتي بجبهة أبين».

وذكر المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة، أن هدف الإخوان من التوجه نحو لحج، هو إفشال اتفاق الرياض، «وهذا هدف رئيسي يشتغل عليه التحالف التركي - الإيراني عبر نسختيه المصغرتين، ميليشيات الإخوان وميليشيات الحوثي، عوضاً عن أن الهدف الأشمل لهذا التحالف من هذا التحرك هو الإطلالة على باب المندب وخليج عدن وإفشال عاصفة الحزم والحرب على قوات التحالف والقوات الجنوبية».