الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا يجتمعون غداً

وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا يجتمعون غداً

سد النهضة. (رويترز)

يعقد وزراء الخارجية والري في كل من السودان ومصر وإثيوبيا اجتماعاً افتراضياً، غداً الثلاثاء، برعاية الاتحاد الإفريقي، لبحث سبل استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي، وذلك بدعوة من دولة جنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن وزير الري السوداني ياسر عباس بعث برسالة للسيدة جي باندورا، وزيرة التعاون الدولي بجنوب إفريقيا، أكد فيها تمسك السودان بالمفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي، للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وأكدت الرسالة أن السودان «لا يمكنه مواصلة التفاوض بنفس الأساليب والطرق التي اتبعت خلال الجولات السابقة والتي أفضت إلى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية».

ودعا عباس لدعم المفاوضات القادمة بتفويض جديد من رؤساء دول مجلس الاتحاد الإفريقي، وقال إن السودان سيشارك في اجتماع الثلاثاء «للتباحث حول ابتداع طرق ومناهج تفاوض مغايرة لتلك التي اتبعت في الجولة الماضية، وذلك بمنح دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين لدفع المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، ثم ترفع مناهج التفاوض الجديدة لرؤساء الدول لإقرارها واستئناف التفاوض على أساسها بجدول زمني محكم».

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً مؤخراً بحديثه عن أن مصر قد تلجأ لتفجير سد النهضة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه. واتهم ترامب إثيوبيا بانتهاك اتفاق عكف على إعداده لحل النزاع، وقال إنه منذ ذلك الحين، قطع مساعدات عن أديس أبابا بملايين الدولارات. وأضاف: «لا يمكنكم لوم مصر بشعورها بقليل من الانزعاج»، مشيراً إلى أن «الوضع خطير للغاية، لأن مصر لن تتمكن من العيش بهذه الطريقة». وقال إنه «سينتهي بهم الأمر إلى تفجير ذلك السد.. سوف يفجرون السد».

وتسعى مصر والسودان للتوصل لاتفاق ملزم قانوناً، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد.

وبدأت إثيوبيا أعمال إنشاء السد في عام 2011 على النيل الأزرق (الرافد الرئيسي لنهر النيل) بهدف توليد الكهرباء. وتخشى مصر من تأثيره على حصتها من المياه.

وسيكون السد عند استكماله أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، بقدرة على توليد 6000 ميغاوات من الكهرباء. وتخطط إثيوبيا لتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة لتخفيف ما تعانيه من نقص شديد في العملة الأجنبية. واحتفلت أديس أبابا في أغسطس الماضي باستكمال المرحلة الأولى من ملء خزان السد.