الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الإعلام الدولي يكشف خفايا وتداعيات فضيحة مطار الدوحة

الإعلام الدولي يكشف خفايا وتداعيات فضيحة مطار الدوحة

صحف: تمت معاملة النساء بقسوة داخل سيارات الإسعاف حيث أغلقت السلطات الأبواب عليهن. (أ ف ب)

سلطت صحف ووسائل إعلام دولية الضوء على تداعيات قضية تعرض مسافرات من جنسيات عدة لفحص جسدي دقيق عقب اكتشاف طفلة مولودة حديثاً في مطار الدوحة الدولي.

ف

وأفادت صحيفة «لوموند» الفرنسية بأن إجمالي عدد الضحايا في الحادث وصل إلى 18 سيدة غالبيتهن أستراليات، وواحدة منهن فرنسية، وتم إخراجهن من 10 طائرات للفحص في سيارات الإسعاف داخل المطار.



وفي بريطانيا، قالت صحيفة «الديلي ميل» تعليقاً على الحادثة، إنه من المهم ألا ينخدع المرء بمظاهر الحداثة التي تبدو عليها قطر والتي تخفي وراء بريقها جحيماً عندما يصل الأمر إلى موضوع حقوق المرأة ومعاملة النساء.



وأشارت إلى أن الحادثة كشفت للعالم عن الجانب الآخر لقطر، حيث يتعرض الأجانب للكثير من المعاناة مع نظام الهجرة القطري، لافتة في هذا الصدد إلى أن مصادرة الجوازات والسجن تعد إجراءات شائعة في حق الأجانب المتورطين في نزاعات مدنية تجارية أو المَدينين.

ووفق شهادات الضحايا فإنه تمت معاملة النساء بقسوة داخل سيارات الإسعاف حيث أغلقت السلطات الأبواب عليهن، وأمرن بخلع ملابسهن الداخلية فوراً لغرض الفحص القسري.



قضايا وتعويضات

وفي أستراليا، قالت إحدى الضحايا لمحطة «أ بي سي» الأسترالية إنها ستشارك في دعوى جماعية إذا تقدمت 12 ضحية أسترالية أخرى بالملف للعدالة.



ونقلت المحطة عن ضحيتين طالبتا بعدم الكشف عن هويتيهما، تأكيدهما «ألاّ أحد من بين الموظفين في المطار كان يتحدث الإنجليزية أو يحاول شرح الموقف لهما».



وفي تقرير حول التداعيات القانونية لـ«فضيحة مطار حمد»، كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلاً عن خبراء قانونيين إمكانية قيام الضحايا بمتابعة كل من حكومة الدوحة وشركة الخطوط القطرية والحصول على تعويضات، وكذلك إمكانية رفع أستراليا قضية باسم الضحايا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.



ونقلت الصحيفة عن المحامي والمدعي السابق لدى المحكمة الجنائية الدولية نيك كوفمان قوله إن أمام الضحايا فرصة لاستغلال السبل الدبلوماسية والتهديد بالقضاء للحصول على تعويضات مباشرة من الدوحة، معتبراً أن قطر ستسعى لحل المشكلة بشكل سريع، خصوصاً بالنظر إلى الانتقادات الموجهة لها بخصوص حقوق العمالة الأجنبية، وكذلك في ظل اقتراب موعد كأس العالم 2022 حيث تكافح الدوحة للدفاع عن نفسها أمام سيل الاتهامات الحقوقية التي تطاردها من كل جهة.



اعتراف قطري



واعترفت السلطات القطرية الأربعاء، بسوء معاملة المسافرات في 2 أكتوبر الجاري، فيما شددت فرانسيس آدمسون سكرتيرة وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية على أن «الأمر ليس سلوكاً طبيعياً بأي حال من الأحوال والقطريون يدركون أنه تسبب في حالة من الهلع»، موضحة أن أستراليا علمت بالواقعة من خلال دبلوماسية أسترالية كانت على متن إحدى الطائرات ونجت من الفحص.



من جهتها، بينت صحيفة «ديلي ميل» أن الحادثة ستسفر عن تداعيات خطيرة على تدفق الزوار إلى قطر، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من الأستراليين، مثلاَ، ممن كانوا يزورون قطر كل عام قد يعزفون عن زيارة الإمارة بسبب الواقعة الأخيرة.