الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«نيوزويك»: لهذه الأسباب يجب ألا تبيع واشنطن طائرات «F-35» لنظام الدوحة

«نيوزويك»: لهذه الأسباب يجب ألا تبيع واشنطن طائرات «F-35» لنظام الدوحة

تميم في البيت الابيض.(أرشيفية)

حذرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية من بيع طائرات F-35 المتطورة إلى النظام القطري الذي ينتهج استراتيجية إقليمية معادية لجيرانه وإسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت المجلة إن الحذر الذي تتبعه واشنطن في نقل هذه التكنولوجية يجب أن يتضاعف مرات عديدة عند التفكير في قطر، التي تستضيف أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط في قاعدة العديد الجوية، ومع ذلك تعمل باستمرار في مساعدة القوى المناهضة لإسرائيل وأمريكا في جميع أنحاء المنطقة.

وأشارت «نيوزويك» إلى أن نظام الدوحة يتبنى سياسة خارجية مزدوجة حيث يسعى إلى الاستفادة من العلاقات مع المعسكرين المؤيدين والمعارضين للغرب. ومن الأمثلة على ذلك تمويلها لحركة حماس في قطاع غزة، وقيامها بدفع فدى للإفراج عن رهائن غربيين لدى جماعات سورية متطرفة، كما أن قطر نفسها تدعم بعض هذه الجماعات التي يسيطر عليها إرهابيون.

وفي بعض الأحيان، تنحاز قطر علناً إلى القوى المعادية للغرب مثل إيران، وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين. ولا تزال الدوحة تعارض بشدة اتفاقيات السلام التي تم التوصل إليها مؤخراً بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان مؤخراً.

ونوهت «نيوزويك» في مقال نشرته اليوم الأربعاء، إلى الدور التخريبي الذي تقوم به قناة الجزيرة وتحريضها المتواصل ضد دول المنطقة وإسرائيل والولايات المتحدة.

وتحافظ قطر أيضاً على شراكة استراتيجية متنامية مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وهذا التحالف بين تركيا وقطر الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية القطرية. ويشترك البلدان في التعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين. كما وقع البلدان اتفاقية أمنية استراتيجية في عام 2014، وأنشأت بعد ذلك أنقرة قاعدة عسكرية تركية في قطر.

وأشارت «نيوزويك» إلى أن الأموال القطرية أنقذت الاقتصاد التركي وساعدت أنقرة في تخفيف تأثير العقوبات الأمريكية. في عام 2018، وتعهدت الدوحة باستثمار 15 مليار دولار في البنوك والأسواق المالية التركية. وكان ذلك بمثابة رد لجهود تركيا في مساعدة النظام القطري على كسر الحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين في عام 2017 بسبب دعم قطر للجماعات الإرهابية وعلاقاتها الوثيقة للغاية مع إيران.

وأكدت المجلة الأمريكية أن أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر عملت على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، ودللت على دعمها للإرهاب بتصريح وزير التنمية الألماني في عام ٢٠١٤ بأن قطر تمول تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

كما وفرت قطر ملاذاً آمناً لطالبان منذ عام 2013، وهذه هي العلاقة أشار إليها القصر الرئاسي الأفغاني يوم الأحد عندما قال إن «صلات طالبان بالشبكات الإرهابية لا تزال قائمة».

واعتبرت «نيوزويك» أن نظام آل ثاني يشكل خطراً جسيماً على أمن الشرق الأوسط والأمن الدولي.

واختتمت بالقول إن بيع طائرة مقاتلة شبح متعددة المهام من طراز F-35 إلى قطر من شأنه أن يعزز قوة أعداء أمريكا في الشرق الأوسط. وطالبت أن تعلن الولايات المتحدة، بصوت عالٍ وعلني، أنها لن تبيع طائرات F-35 للدولة الراعية للإرهاب في الدوحة.