الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

قبائل ليبيا تحذر من تمرير أجندات «الإخوان» خلال محادثات تونس

قبائل ليبيا تحذر من تمرير أجندات «الإخوان» خلال محادثات تونس

ممثلو القبائل الليبية في اجتماع القاهرة. (أرشيفية)

في خطوة استباقية قبل بدء الحوار بين الليبيين المقرر في 9 نوفمبر المقبل في تونس، حذرت القبائل الليبية من تحويل المحادثات إلى منصة لتمرير أجندات الإخوان المسلمين وإعادة هيمنتها على السلطة في ليبيا تحت غطاء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي ترعى الحوار.

وهز التحذير، الذي رافقه الإعلان عن رفض بعض الشخصيات الليبية المشاركة في هذا المنتدى، المعادلات السياسية المتذبذبة التي تحكم مسارات تنظيم هذا الحوار الذي يفترض أن يرسخ التفاهمات السياسية والعسكرية التي تم التوصل إليها في اجتماعات بوزنيقة بالمغرب واجتماعات 5 + 5 في جنيف.

كما أثار الكثير من الشكوك والمخاوف من أن ينتهي المطاف بمنتدى تونس إلى دائرة مفرغة تمنعه ​​من تحقيق اختراق جاد ينهي الجمود السياسي الحالي الذي عمقته أجندات وحسابات إقليمية ودولية متناقضة تتعلق بالمصالح الاستراتيجية للقوى المؤثرة في الملف الليبي، وفقاً لتقرير نشره موقع «أحوال تركية» الناطق بالإنجليزية اليوم السبت.

ونقل موقع أحوال عن المستشار الدبلوماسي للرئيس التونسي قيس سعيد، عبدالكريم هرمي، قوله إن بلاده أكملت جميع الاستعدادات لاستضافة منتدى الحوار السياسي الليبي، معرباً عن أمله في أن يطلق مساراً سياسياً شاملاً ينهي حالة الاقتتال والفوضى في ليبيا.

إلا أن لهجة هرمي المتفائلة، والتي تزامنت مع تفاؤل مماثل عبرت عنه ستيفاني وليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، لم تجد صدى لدى القبائل الليبية التي لها نفوذ لا يمكن تجاهله، في تشكيل المشهد السياسي الليبي بكل توازناته.

وفي هذا السياق، أكد محمد المصباحي، رئيس مكتب المجلس الأعلى للمشايخ والأعيان الليبيين، أن المجلس «يرفض التزوير من أجل تمرير أجندة الإخوان المسلمين في ليبيا عبر بعثة الأمم المتحدة».

ويعتبر المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا من الهيئات المهمة والمؤثرة في المشهد الليبي ويهدف إلى رأب الصدع الليبي وإنهاء الاقتتال ومحاربة كافة أشكال الإرهاب والميليشيات.

وقال مصباحي إن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا «لم يعترض على الاجتماع الليبي»، لكنه يعترض على دعوة أفراد مثيرين للجدل، بعضهم من قيادات الإخوان المسلمين المعروفين للمشاركة في المنتدى.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في وقت سابق أنها دعت 75 شخصاً من ليبيا يمثلون الطيف السياسي والاجتماعي للمجتمع الليبي للمشاركة في الاجتماع الأول في تونس لمنتدى الحوار السياسي الليبي، والذي سيعقد بناءً على مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا.

لكن قائمة المشاركين تم تسريبها، واتضح أن 42 من أصل 75 شخصية مدعوة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ما دفع المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية للتعبير عن رفضه لما وصفه بـ«أسلوب بعثة الأمم المتحدة في الإقصاء والتهميش والمحسوبية».

وندد المجلس في بيانه باختيار بعثة الأمم المتحدة للمشاركين في منتدى تونس، ومن بينهم بعض الشخصيات المعروفة «الذين يعيشون في الخارج وليس لديهم قواعد في الداخل، وعشرات المتطرفين، وحتى الأشخاص المعروفون بممارسة الإرهاب ومناصرته»، واعتبر ذلك «استخفافاً تاماً بتضحيات الشعب الليبي في مواجهة الإرهاب».