الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

وسم «# لا- لمرتضى منصور» يتصدر في مصر مع الانتخابات البرلمانية

تزامناً مع بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في مصر، اجتاح وسم «#لا_ لمرتضى_منصور»، مواقع التواصل الاجتماعي حيث شن نشطاء حملة ضد رئيس نادي الزمالك المثير للجدل تتمنى فشله في الاحتفاظ بمقعده في البرلمان.

وقال خبراء إن رواج الوسم إلى جانب اسم دائرة «ميت غمر» بمحافظة الدقهلية، التي يخوض منصور الانتخابات فيها، يأتي انعكاساً لغضب قطاع عريض من الجماهير من منصور الذي فشل نجله أحمد في المرحلة الأولى من الانتخابات والتي أجريت الشهر الماضي بمحافظة الجيزة.

ظاهرة غير مفهومة

يقول نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عمرو الشوبكي (والذي كان منافساً لأحمد نجل مرتضى منصور في انتخابات 2015)، إن صدور حكم نهائي سابق من أعلى سلطة قضائية في مصر، التي هي محكمة النقض، بعدم أحقية أحمد مرتضى منصور في مقعد البرلمان عن دائرة العجوزة والدقي، ورغم ذلك لا ينفذ الحكم لأن الخصم هو نجل مرتضى، يخلق من مرتضى منصور ظاهرة غريبة «غير مفهومة».

وقال الشوبكي لـ«الرؤية» إن ما يمارسه منصور ليس فكراً سياسياً، وقد بدا طوال السنوات الماضية، كأنه «شخص فوق القانون».

وأضاف أنها ظاهرة مصنوعة بدرجة كبيرة، ولا يمكن أن تستمر لفترة طويلة وإلى ما لا نهاية في دولة القانون، وربما يكون سقوط نجله في الانتخابات، بداية لسقوطه هو، لافتاً إلى أن «الهاشتاغات» المنتشرة ستضره، كونها تعكس غضباً شعبياً.

حصانة البرلمان

وبدوره، يقول أستاذ الإعلام، بجامعة القاهرة، الدكتور صفوت العالم، إن مرتضى منصور في بدايته اعتمد على علاقته بالإعلاميين، وقد أقيمت ضده عشرات من القضايا، وتم تقديم العديد من البلاغات الرسمية للنائب العام ضده، ولم تستكمل الإجراءات القانونية والقضائية، بسبب اعتماده على حصانته النيابية الحالية التي تنتهي بانتخابات البرلمان الحالية حال سقوطه.

وأضاف العالم أن «منصور يعتمد على فكرة المؤيدين، فأحياناً الشخص من هذا النوع، يستميل بعض الفئات، مثل المحامين والشباب، وأحياناً يساعدهم في الحصول على حقوقهم، وهناك من حوله ممن يحبون الصوت العالي».

واستطرد العالم موضحاً أن انتشار هذا الهاشتاغ «#لا_ لمرتضى منصور»، يوضح أن هناك عداوات متنوعة في كل المجالات لشخصه.

ظاهرة صنعها الإعلام

ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي، بالجامعة الأمريكية، الدكتور سعيد صادق، إن «ظاهرة مرتضى منصور» صنعها الإعلام، عندما أتاح الفرصة له حين يروج لهذا النوع من العنف اللفظي، رغم أنه من المفترض أن مرتضى رئيس أحد أكبر الأندية الرياضية في مصر، وهذا مخالف للروح الرياضية والنظام الرياضي، لكن الإعلام هو المسؤول عمّا وصل له مرتضى منصور.