الاثنين - 09 ديسمبر 2024
الاثنين - 09 ديسمبر 2024

بعد مطالبتها بايدن بـ«مناصرة الشعوب».. خبراء: الإخوان يعيشون في «الأوهام»

بعد مطالبتها بايدن بـ«مناصرة الشعوب».. خبراء: الإخوان يعيشون في «الأوهام»

جماعة الإخوان تحاول الوصول إلى أذن بايدن. (أ ب)

وصف محللون وخبراء في الشأن السياسي، بيان جماعة الإخوان الإرهابية، الذي نشرته بوابة «الحرية والعدالة» المحظورة في مصر، على لسان نائب المرشد العام إبراهيم منير، والذي هنأت خلاله الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بفوزه في الانتخابات، وطالبته بـ«مناصرة الشعوب»، بأنه محاولة لإثبات الوجود في المعادلة الدولية، والقول بأن الجماعة لا تزال على قيد الحياة.

يقول مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سابقاً، الدكتور عبدالمنعم سعيد، إن بيان جماعة الإخوان الإرهابية، يأتي في إطار أحلامهم بأن يكون بايدن فترة ثالثة للرئيس الأسبق باراك أوباما، والإخوان غير عابئين بالتطورات التي جرت خلال السنوات السبع الماضية، وماذا حدث في مصر والعالم، وماذا حدث في أمريكا، وماذا حدث في الحزب الديمقراطي نفسه، هناك تغيرات كثيرة حدثت، جميعها لا يصب في صالح الإخوان.

وأضاف سعيد لـ«الرؤية» قائلاً: «تواصل الإخوان مع عدد من الموالين لهم، الموجودين في مراكز الدراسات الأمريكية، والذين حدثت بينهم وبين الإخوان ارتباطات مالية وغير مالية، يوهمونهم بأن الليبراليين عادوا وسيكون لهم وجهة نظر أخرى في قضايا حقوق الإنسان في عدد من الدول، ومنها مصر، وسيخرج الإخوان من السجون».

ولفت سعيد إلى أن أوهام الإخوان لن تكون من أولويات «بايدن»، والذي يحرص على توحيد الشعب الأمريكي حوله، فقد انتخبه 74 مليوناً، فيما انتخب ترامب 70 مليوناً، فلن يتسرع في أي شيء له علاقة بإدارة ترامب، سواء الموقف من حقوق الإنسان، أو من السلاح النووي الإيراني، إضافة إلى قضية «فيروس كورونا» التي أخفق فيها الرئيس السابق ترامب، خاصة أن الوضع في أمريكا سيئ للغاية من حيث عدد الإصابات والوفيات، والشلل في الحياة الاقتصادية، لذا يركز بايدن على ذلك، وعلى بناء جسور مع الجمهوريين في مجلس الشيوخ، والساسة، فترامب له خلافات مع عدد من الجمهوريين، وتعامل معهم بشكل خشن وجاف، ولذا نجد بعضهم يكرهون ترامب، وبايدن يريد التقرب منهم.

واعتبر سعيد أن تصورات الإخوان عن توجهات وأفكار بايدن «غير حقيقية»، فهم يعيشون في أوهام كبيرة.

محاولة فاشلة للعودة

وقال أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، الدكتور معتز عبدالفتاح، إن هناك بعض الأبعاد لبيان جماعة الإخوان الإرهابية، أولها أنها تحاول أن تكون طرفاً في المعادلة الدولية، وكأنها تقول للعالم إنها ما زالت حية وفوق الأرض، وثانياً أنها محاولة لخطب ود الرئيس الأمريكي الجديد، حتى تصل لأذنيه، ومن ثم تروي له مظلوميتها الكاذبة، التي صنعتها لنفسها، باعتبارها جماعة مضطهدة من قبل نظم قمعية، وثالثاً: هي محاولة لترهيب الأنظمة الحاكمة التي نجحت في كشف أوراق الجماعة الإرهابية، وإخراجها من الحياة السياسية، بأنها يمكن أن تقلب الموازين بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل القيادة الجديدة.

وأوضح عبدالفتاح في تصريحات لـ«الرؤية» أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تنجح في مساعيها، لأن الرئيس الأمريكي الجديد، ليس معنياً بالدخول في صراعات مع قوى إقليمية وصلت للسلطة بعد دخولها في صراع مع هذه الجماعة التي أخرجتها الشعوب من المجال العام.

وأضاف عبدالفتاح أن مصلحة الولايات المتحدة مع نظم حكم مستقرة، وليس مع جماعات تخلق عدم الاستقرار.

أمريكا دولة مؤسسات

وقال أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، الدكتور إكرام بدرالدين، إن الولايات المتحدة لا تخضع لحكم شخص واحد، وإنما هي دولة مؤسسات.

وأضاف أن العلاقات الأمريكية العربية عامة، والمصرية خاصة، علاقات قوية ولها تاريخ، وغير مرتبطة بوجود الحزب الديمقراطي أو الجمهوري في الحكم، والسياسة لا تعرف إلا المصالح.