الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأزمة الليبية.. اختبار مبكر لسياسة بايدن في الشرق الأوسط

الأزمة الليبية.. اختبار مبكر لسياسة بايدن في الشرق الأوسط

بايدن في صورة تعود إلى 2011. (أ ب)

بعد الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأمريكية تتوجه الأنظار نحو العديد من الأزمات الدولية التي تجاهلتها أو لم تنخرط فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب بشكل كبير ومن بينها الأزمة الليبية.

وبحسب تقرير لموقع «آسيا تايمز» قد يكون لدى بايدن فرصة لبدء دور إيجابي لمساعدة جهود الدبلوماسية متعددة الأطراف في ليبيا.

وقال التقرير إن انخراط بايدن قد يدعم الحل لهذا الصراع الذي اكتسب زخماً مؤخراً، وذلك بفضل العمل الدؤوب للدبلوماسيين غسان سلامة وخليفته ستيفاني ويليامز، من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وتوقع التقرير أن تهتم إدارة بايدن بالوضع في ليبيا أكثر، وأن توفر الولايات المتحدة المزيد من الاهتمام والدعم السياسي للجهود متعددة الأطراف. وقد تعمل على إعادة فتح السفارة الأمريكية في طرابلس، بعد أن أجبرت الظروف الأمنية الولايات المتحدة على نقل دبلوماسييها إلى مالطا ثم تونس.

إن وجود ليبيا أكثر استقراراً من شأنه أن يسهل على الإدارة الجديدة إشراك دول شرق البحر المتوسط ​​بشأن القضايا الأكبر لاستكشاف الغاز واستغلاله، والتي وضعت إسرائيل ومصر وقبرص واليونان في مواجهة تركيا، التي اتخذت موقفاً حازماً للغاية بشأن ادعاءاتها البحرية، وأدرجت ليبيا في دائرة نفوذها.

وفي حال قلصت الدول الإقليمية من تدخلها في ليبيا ودعمت عملية الأمم المتحدة، فقد يظهر ذلك أن أشكالاً جديدة من التعاون الإقليمي ممكنة. ودون معرفة من سيكون وزير الخارجية الأمريكي القادم، ما يزال التخمين بأن الدبلوماسية الأمريكية الجديدة ستهتم بالمصالح طويلة الأجل للأطراف، والمزيد من الاستعداد لتسهيل حل المشكلات الإقليمية، وفقاً للتقرير.

لكن في نفس الوقت هناك بعض الجوانب السلبية التي قد يفكر فيها فريق بايدن والتي تتعلق بما حدث عندما كان أوباما وبايدن على رأس البيت الأبيض حين انهارت الأمور بعد قرار التدخل في 2011 ولكن عدم البقاء لتحقيق الاستقرار بعد الإطاحة بمعمر القذافي تسبب في خسارة مأساوية لأربعة دبلوماسيين أمريكيين في بنغازي في عام 2012.

ومثلما كان أوباما متردداً في الإفراط في إلزام الولايات المتحدة بالتورط في أي صراع رأى أنه أكثر أهمية بالنسبة لأوروبا، من المتوقع أن يكون بايدن اليوم أيضاً حذراً جداً بشأن التدخلات الجديدة.

ورغم ذلك، فإن الظروف الحالية أفضل بالنسبة لبايدن لأن الصراع في مرحلة دبلوماسية الآن، حيث يمكن للولايات المتحدة استخدام قيادتها المعاد اكتشافها لدفع تلك العملية الدبلوماسية، مع القليل من المخاطرة بالتورط العسكري المكلف أو بدونه.