الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

دبلوماسيون: الأمير خليفة عزز نهضة ومكانة البحرين

دبلوماسيون: الأمير خليفة عزز نهضة ومكانة البحرين

لافتة تحمل صورة الأمير خليفة بن سلمان على طريق سريع في المنامة. (أ ف ب)

هو صاحب أطول فترة لرئاسة حكومة على مستوى العالم، فقد رأس الأمير خليفة بن سلمان، الحكومة لفترة بلغت 49 عاماً، استطاع خلالها أن يحافظ على الاستقرار الداخلي للبحرين، ودفع مسيرة التنمية الشاملة، بالإضافة إلى النهوض بالتعليم نهضة كبيرة في البحرين، إلى جانب توليه العديد من الأمور الداخلية التي ساهمت في نهضة البحرين، بحسب دبلوماسيين تعاملوا معه.

شعبية كبيرة

وقال رئيس مكتبة الإسكندرية، سكرتير الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك للمعلومات، الدكتور مصطفى الفقي، إن رئيس الوزراء البحريني الراحل كان صديقاً شخصياً له.

وأضاف الفقي لـ«الرؤية» قائلاً: «الأمير خليفة كان رجلاً يحظى بشعبية كبيرة، ويقوم برعاية المصالح المختلفة، وله ولاء مطلق لجلالة الملك وولي عهده، وشاهدت ذلك بنفسي من خلال تعامله معهم، حيث كان رئيس الوزراء رجلاً هادئاً، وكان مهتماً بالشؤون الداخلية في البحرين، مسؤولاً عن كافة القضايا الاقتصادية والتنموية الداخلية، فكان يدير عجلة العمل اليومي في البحرين، وأسهم في ازدهار البحرين، في فترة تحولها من إمارة لمملكة».

زعيم عربي كبير

من جانبه، قال سفير مصر الأسبق في البحرين، السفير أشرف حربي «الأمير خليفة كان رجل دولة، ورجلاً قومياً عربياً، يناصر قضايا القومية العربية منذ بداية تاريخه السياسي، حتى آخر لحظة من عمره، ونعتبره في مصر صديقاً للشعب ومناصراً لجميع قضايا مصر».

وأضاف حربي «الأمة العربية كلها فقدت زعيماً عربياً كبيراً، ورجلاً كانت له أيادٍ بيضاء، وتأثير كبير في نهضة البحرين، ونهضة منطقة الخليج بصفة عامة، لما له من خبرة عظيمة، ورؤية استراتيجية كبيرة، ساعدت البحرين في أن تتبوأ مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، وفي كافة مناحي الحياة السياسية، واستطاع أن يحقق من خلال موقعه كرئيس للوزراء تنمية شاملة في البحرين، شهدت له كل الدول والمؤسسات، سواء من الناحية الإدارية، أو من ناحية الحكم، وساهم في تطوير حقوق المرأة والإنسان والتعليم والثقافة والطفل».

وأوضح حربي لـ«الرؤية»، أنه كان لحكمة الأمير خليفة تأثير كبير على حل كثير من المشاكل والنزاعات التي مرت بها المنطقة خلال الفترة الماضية.

دعم المواقف العربية

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إن الأمير خليفة بن سلمان كان رجلاً يجسد الحكمة الخليجية والعربية، وكان من المؤمنين بالعمل العربي المشترك، وبتأسيس التلاحم بين دول مجلس التعاون الخليجي، والعالم العربي فقد برحيله ركيزة أساسية في العمل العربي المشترك.

وأشار هريدي لـ«الرؤية» إلى أن المواقف التي اتخذتها البحرين بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية، وبالنسبة للدفاع عن الأمن الخليجي في مواجهة إيران، وتأييد الدول العربية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كلها أعمال تصب في النهاية في العمل العربي المشترك.