قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على حل الأزمة الخليجية وذلك في إطار تحقيق إنجاز دبلوماسي أخير قبل مغادرة الرئيس لمنصبه وفقاً لما ذكره موقع ذا هيل.
وأضاف أوبراين أن هناك إمكانية لحل الأزمة الخليجية، وأعرب عن أنه يود أن يتم تنفيذ هذا الإنجاز خلال الـ70 يوماً القادمة، بحسب المقابلة التي أجريت الأسبوع الماضي على هامش منتدى الأمن العالمي.
وتجرى مراسم انتقال السلطة في البيت الأبيض يوم 20 يناير.
وأشار الموقع إلى أن تصريحات أوبراين تعكس تفاؤل مسؤولي إدارة ترامب الآخرين بأن الخلاف بين دون الخليج من المرجح أن يتم حله قريباً كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز تحالف الشرق الأوسط لمواجهة إيران وتمهيد الطريق لإقامة علاقات دبلوماسية بين المزيد من الدول العربية وإسرائيل.
وقال أوبراين: «من مصلحة أمريكا أن تكون لها علاقات متناغمة داخل مجلس التعاون الخليجي لأن ذلك يوفر قوة موازنة مهمة لمواجهة إيران».
ولمح إلى أن ذلك سيفتح الفرصة لمزيد من معاهدات السلام مع إسرائيل، ويخلق فرصاً اقتصادية حقيقية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحتى القدرة على نقل ذلك إلى أجزاء أخرى من العالم الإسلامي والعربي.
وكان الرئيس ترامب توقع أن تنضم ما بين 5 إلى 10 دول إلى قافلة السلام وتقيم العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
نزاع عائلي
أشار أوبراين إلى أن حل الأزمة الخليجية يمثل أولوية بالنسبة للرئيس ترامب وشبهها بالنزاع العائلي.
وقال: «هذا نوع من الخلاف العائلي والخلافات الأسرية يكون حلها أحياناً هو الأصعب، ولكننا نرغب في إعادة جمع كل أبناء العمومة هؤلاء معاً إلى الطاولة، وهو شيء نعمل عليه وسنواصل العمل عليه».
وأضاف: «مادام الرئيس في منصبه سيكون هذا الأمر أولوية».
وفي الوقت نفسه، نقل الموقع عن السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة قوله إن قطر تلعب دور الضحية في الأزمة الخليجية، وإنه لا يعتقد أنه سيتم حل الأزمة في وقت قريب طالما أن قطر تواصل لعب دور الضحية ولم تعالج المشاكل الأساسية التي أدت إلى الخلاف.
وأضاف أن هذا الأمر ليس على قائمة أولويات أحد.
وكان الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب -السعودية والإمارات والبحرين ومصر- قاطع الدوحة في يونيو 2017 بسبب دعمها للإرهاب وعلاقاتها المقربة مع إيران.