الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

أوباما: محمد بن زايد أذكى زعيم في الخليج

وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنه «ربما يكون أذكى زعيم في الخليج»، وذلك بحسب مذكرات أوباما التي نشرت بعنوان «أرض الميعاد».

وتطرق أوباما في كتابه إلى الأوضاع في الدول العربية خلال فترة ما أطلق عليه «الربيع العربي»، حيث أشار إلى أنه حاول الموازنة ما بين «المصالح المتعارضة» لبلاده، وهو ما بدا تناقضاً في بعض الأحيان.

وقارن الرئيس الأمريكي السابق بين مطالبته الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، بالتنحي عن السلطة، خلال المظاهرات ضده في يناير 2011، وبين تراخيه إزاء المظاهرات في مملكة البحرين.

ولفت أوباما إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حذره من ممارسة الضغوط على البحرين، وقال إنه «ربما أذكى زعيم في الخليج».

وقال أوباما إنه «لا توجد طريقة مثلى لتوضيح الفارق بين الموقفين تجاه مصر والبحرين، والذي يبدو أن هناك حالة تناقض فيه، إلا أنه يجب الإقرار بأن العالم كان يعيش في تلك الفترة حالة فوضى، وبالنسبة لإدارة السياسة الأمريكية الخارجية، فقد كان واجباً عليّ الموازنة ما بين المصالح الأمريكية المتنافسة».

ومضى أوباما يقول في مذكراته «ولأنني لم أتمكن في كل مرة من إعلاء أجندة حقوق الإنسان على باقي الاعتبارات الأخرى، فإن هذا يعني أنه كان واجباً عليّ تجاهلها إذا سمحت لي الظروف بذلك، بل كان عليّ المضي قدماً في التركيز على حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي أعتبره على رأس القيم الأمريكية».

واستطرد أوباما قائلاً «كنت مدركاً تماماً حجم المخاطر الناتجة عن إقدامي على دفع مبارك علانية إلى التنحي عن السلطة، ولكني على اعتقاد بأنني لو كنت شاباً مصرياً لكنت قد شاركت في المظاهرات ضد مبارك».

وأضاف «قد لا أستطيع وقف الصين أو روسيا عن قمع شعبيهما، لكن الأمر مختلف بالنسبة لنظام مبارك الذي تلقى مليارات الدولارات كمساعدات من دافعي الضرائب الأمريكيين، وأمددناهم بالأسلحة، وتبادلنا معهم المعلومات، وساعدنا في تدريب ضباط الجيش، وبالتالي وبالنسبة لي، فقد كان السماح لمن تلقى كل هذا الدعم، ونسميه (حليفاً) بأن يرتكب العنف الوحشي ضد المتظاهرين السلميين تحت مرأى ومسمع من العالم بأكمله، كان ذلك خطاً لم أرغب في تجاوزه».