السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

المسودة الختامية لقمة الـ20.. التوزيع العادل للقاح كورونا ودعم الاقتصاد وحماية الكوكب ضمن الأولويات

المسودة الختامية لقمة الـ20.. التوزيع العادل للقاح كورونا ودعم الاقتصاد وحماية الكوكب ضمن الأولويات

التوزيع العادل للقاح كورونا ودعم الاقتصاد وحماية الكوكب ضمن أولويات قادة دول مجموعة الـ20 - أ ب

أعلنت مجموعة الدول الـ20 «جي 20» عزمها «عدم ادخار أي جهد» من أجل ضمان وصول عادل وبسعر مناسب للقاحات في جميع أنحاء العالم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وجاء ذلك في أحدث مسودة للبيان الختامي لقمة مجموعة الـ20 «جي 20»، وتعتزم الدول الـ20 أيضاً القيام بكل شيء من أجل إعادة دفع الاقتصاد المنهك بشدة إثر تفشي وباء كورونا.

وانتهت القمة التي بدأت أمس السبت تحت رئاسة المملكة العربية السعودية والمقامة هذا العام افتراضياً على الإنترنت بسبب وباء كورونا، بعد ظهر اليوم.

وجاء في أحدث مسودة أيضاً: «إننا عازمون على مواصلة استخدام جميع أدوات السياسة المتاحة لحماية حياة الناس ووظائفهم ودخولهم»، وذلك بهدف «دعم الانتعاش الاقتصادي العالمي وتعزيز قدرة النظام المالي على المقاومة مع تجنب مخاطر الانحدار في الوقت ذاته».

ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم دعم البيان، على الرغم من أنه كان قد روَّج في جلسة عمل المجموعة أمس السبت مرة أخرى لنهج «أمريكا أولاً»، وفقاً لدبلوماسيين.

وذكر دبلوماسيون أيضاً، أن العقبة الوحيدة المحتملة أمام المصادقة كانت تعتبر بعض التحفظات التي صدرت من جانب تركيا، التي كانت قد أرادت حتى وقت قريب -وفقاً للدبلوماسيين- الوصول إلى أن يتم تصنيفها كدولة أقل تطوراً في حماية المناخ كي يصبح لها الحق في المطالبة بدعم مادي والالتزام بأهداف انبعاثات أقل صرامة.



حماية الكوكب

كما أكد عدد من قادة مجموعة الـ20 أهمية العمل المشترك من أجل حماية كوكب الأرض ومعالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة لتحقيق عالمٍ خالٍ من الكربون.

حيث أوضح دولة رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية البروفيسور جيوسيبي كونتي في كلمة له خلال الفعالية المصاحبة لقمة قادة دول مجموعة الـ20 حول الحفاظ على كوكب الأرض، أن الدورة القادمة لقمة قادة مجموعة العشرين 2021 التي ستعقد في إيطاليا، تسعى إلى تمكين اتفاقيات استشرافية طموحة في إطار عمل اتفاقيات ريو (3) على المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر وتأثير الوباء على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن التحديات يجب ألَّا تؤثر في إرادة الدول.

وبين أن الأنظمة المالية والحماية الاقتصادية الحالية فشلت في أخد حالة الطوارئ المناخية والبيئية في الاعتبار المناسب، مفيداً بأن الولايات المتحدة تتخذ خطوة مهمة في هذا الاتجاه لجيلها القادم، إذ تخصص ما لا يقل عن 37% من مواردها المالية للحصول على استثمارات.

وأكد كونتي أن إيطاليا ملتزمة للوصول إلى خلو الكربون بحلول عام 2050، وستستخدم هذا الهدف كمحرك لاستعادة العافية في هذه الفترة، مع التزامها بالنجاح الكامل لمؤتمر (COP 26)، برئاسة المملكة المتحدة وبشراكة إيطالية، وستستضيف حدثاً مبتكراً يتمثل في تمكين الشباب في جميع أنحاء العالم لتبادل الآراء والأفكار والنقد.

وقال: «بصفتنا رئيس الدورة القادمة لمجموعة الـ20 سنركز على علاقات الطاقة المناخية وحول كيفية تحقيق انتقال سريع إلى مستقبل خالٍ من الكربون والأساس للاقتصاد الطبيعي»، مؤكداً أن اقتراح المملكة العربية السعودية لمنصة الاقتصاد الدائري الكربوني سيلعب دوره للانتقال الفعّال، ولا مفر من الحاجة الملحة لتقليل الانبعاثات، ويجب أن يكون هذا محور جميع الجهود المبذولة لمحاربة التغير المناخي.

وأفاد بأن إيطاليا ستسعى إلى تعزيز انتشار التقنيات النظيفة والفعالة مع اهتمام خاص بتحديث المراكز الجديدة بما في ذلك المزيد من المدن وإيجاد فرص عمل خضراء بمستقبل مستدام، مفيداً بأن مجموعة الـ20 بحاجة إلى إظهار الريادة في جعل هذا حقيقة إلى واقع.