الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حمدوك: سد النهضة يمكن أن يضر خزان الروصيرص في السودان

أكد رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك أنّ سد الروصيرص يتأثر مباشرةً بكل ما يحدث في سد النهضة الإثيوبي ولا يمكن تشغيله بأمان دون التوصل لاتفاق.

جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الطارئ للجنة العليا لمفاوضات سد النهضة يوم الأحد بمجلس الوزراء بالخرطوم بمشاركة وزراء العدل والخارجية والداخلية والري ومدير جهاز المخابرات العامة وممثل الاستخبارات العسكرية وفريق التفاوض.

وأمّن الاجتماع على المواقف التي اتخذها فريق التفاوض وتقييم الوفد لسير المفاوضات، ووقف الاجتماع على التطورات التي تشهدها إثيوبيا وإقليم تيغراي وتأثيرها على التفاوض.

وكان السودان أعلن السبت عن عدم رغبته في المشاركة في اجتماعات سد النهضة الثلاثية مع وزيري الري في مصر وإثيوبيا، مشيراً إلى أن المفاوضات بصورتها السابقة وصلت إلى طرق مسدودة، وأنه يجب إعطاء خبراء الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف.

ويقع سد الروصيرص في المدينة التي يحمل اسمها والتي تبعد حوالي ٥٠٠ كم جنوب العاصمة الخرطوم، وشيد في العام ١٩٥٢ على النيل الأزرق وهو سد كهرومائي، وجرت عليه تعليات عديدة.

ويتخوف السودان من تضرر الخزان في حال بناء سد النهضة وقلة المياه ما يفقده قدرته على توليد الكهرباء أو تضرره في حال زيادة المياه.

وبحسب بيان صادر من مجلس الوزراء اطلعت عليه «الرؤية»، أكد الاجتماع ضرورة الحفاظ على المصالح الوطنية السودانية واستمرار التواصل مع كل الأطراف لتعديل مسار ومنهج التفاوض بمنح الخبراء والمراقبين دوراً أكبر وأوضح لمساعدة الأطراف الثلاثة على التوصل لاتفاق قانوني مُلزم ومقبول ويحفظ مصالح البلدان الثلاثة.

من جهته، أوضح وزير الخارجية عمر قمرالدين أن الاجتماع تداول باستفاضة التطورات المتعلقة بموقف السودان الأخير من مفاوضات سد النهضة، مُبيّناً أن السودان امتنع عن المشاركة في جلسة مفاوضات السبت لعدم جدواها، لافتاً إلى أنهم طالبوا بدور أكبر للمراقبين والمُسهِّلين من الاتحاد الإفريقي، وأوضح وزير الخارجية أن موقف السودان اتسم بالوضوح والجدية، مؤكداً استمرار التشاور حول الخطوات التالية.

من جانبه، أشار وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس في تصريحات صحفية عقب الاجتماع إلى أن جولات المفاوضات الأخيرة لم تُحدِثْ أي تقارب في المواقف التفاوضية للدول الثلاث، مؤكداً أهمية تغيير منهجية التفاوض لإحداث اختراق يسمح بالتقدم في المفاوضات، مشيراً إلى أن السودان ما زال متمسكاً برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات وفق منهجية مختلفة، ونوه إلى أن هذا الموقف ليس جديداً وقد أثاره السودان في جولات التفاوض السابقة في يوليو الماضي وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر.