الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

السعودية: الاتفاق النووي أثبت فشله وهذه الصفقة التي سندعمها

السعودية: الاتفاق النووي أثبت فشله وهذه الصفقة التي سندعمها

مبعوث المملكة العربية السعودية للأمم المتحدة عبدالله المعلمي - رويترز

رغم الوعود التي قدمها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بأنه سيعيد انضمام الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني، إلا أن العديد من خبراء السياسة الخارجية يختلفون حول ذلك، ويعتقدون أن هذه المهمة ليست بالسهولة المتوقعة.

وفي هذا الصدد قال مبعوث المملكة العربية السعودية للأمم المتحدة، عبدالله المعلمي إنه «لن يكون هناك أحد بهذه السذاجة للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، الذي أثبت فشله تماماً، أمام كل دول العالم، بما في ذلك إدارة الرئيس بايدن».

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد انسحبت بشكل فردي في 8 مايو 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على طهران لإجبارها على التفاوض بشأن اتفاق جديد.

ورداً على سؤال خلال استضافته على شبكة فوكس نيوز، عما إذا كان يعتقد أن إدارة بايدن ستبتعد عن دول الخليج، وتعود إلى إيران والاتفاق النووي، قال المعلمي «أعتقد أن الاتفاق النووي الإيراني أثبت فشله للعالم بأسره، ولا أعتقد أي شخص سيكون ساذجاً بما يكفي للعودة إلى نفس الصفقة».

وأضاف المعلمي «الصفقة التي يمكن أن تشارك بها السعودية، هي التي تتضمن نقاشاً للوصول إلى اتفاق يزيل أوجه القصور في الاتفاق السابق؛ مثل سلوك إيران الساعي للهيمنة على المنطقة، ومسألة الصواريخ البالستية، وإمداد الميليشيات الموالية لها بالسلاح وما إلى ذلك، فعندها جميعاً سندعم ذلك».

وكان فريق حملة بايدن قد ذكر في وقت سابق لشبكة فوكس نيوز إن موقف الرئيس المنتخب من إيران قد «جرى توضيحه» في مقال رأي نشره بايدن مؤخراً، وأوضح فيه أنه سيعود للاتفاقية إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم بالاتفاق.

وقال بايدن «أولاً سألتزم التزاماً لا يتزعزع بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وثانياً سأعرض على طهران طريقاً موثوقاً للعودة إلى المسار الدبلوماسي».

تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كانت قد توصلت مع الدول الكبرى (فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، ألمانيا) إلى اتفاق مع إيران في عام 2015، تلتزم فيه الأخيرة بعدم تصنيع أسلحة نووية مقابل حوافز مادية ودبلوماسية.