الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

خبراء يدرسون تخفيض مدة الحجر الصحي لمصابي كورونا

خبراء يدرسون تخفيض مدة الحجر الصحي لمصابي كورونا

خبراء يدرسون تخفيض مدة الحجر الصحي لمصابي كورونا. (رويترز)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قد تقوم بتعديل فترة الحجر الذاتي الموصى به، بعد التعرض المحتمل لفيروس كورونا من خلال مخالطة المصابين به، من أسبوعين إلى ما بين 7 - 10 أيام، على أمل أن تشجع تلك الخطوة المزيد من الأشخاص على الالتزام بفترة الحجر الصحي، وذلك وفقاً لمسؤول كبير بالوكالة.

وقال المدير في الوكالة والمسؤول عن التعامل مع فيروس كوفيد-19، هنري ووك، إن مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض يضعون اللمسات الأخيرة على التوصيات الجديدة، فيما يتعلق بفترة الحجر الصحي، والتي من المحتمل أن تراوح ما بين 7 - 10 أيام، وتشمل اختباراً للتأكد من أن الشخص لا يحمل الفيروس.

الفترة الزمنية ونوع الاختبار

وأكد الدكتور ووك أن مسؤولي الوكالة يناقشون الفترة الزمنية المحددة، ونوع الاختبار الذي سيخضع له الشخص، للخروج من الحجر الصحي.

وقال «نعتقد أن العمل الذي قمنا به، وبعض الدراسات والبيانات التي لدينا، كل ذلك يظهر أنه من الممكن تقليل فترة الحجر الصحي».

وأضاف أنه «في حال إذا ما كانت نتيجة الاختبار سلبية، فإن احتمالية أن يكون الشخص مستمراً في نقل العدوى منخفضة جداً».

وقال «هناك خطر من عدم اكتشاف بعد الإصابات، لكن الأمر يستحق.. ونأمل في أن يكون الناس أكثر قدرة على الالتزام في الحجر الصحي، في حال إذا كان ما بين 7 – 10 أيام».

وكانت السلطات الصحية قد أوصت بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً، بالإضافة لأخذ بعض الإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الأقنعة، والبقاء على مسافة، في مسعى للحد من انتشار الفيروس، وتعتمد الفترة الزمنية للحجر الصحي على الوقت الذي يعتقد الباحثون أنه يكفي لظهور الأعراض على الشخص، بعد انتقال عدوى فيروس كورونا له.

ومع ذلك يقول بعض خبراء الصحة العامة، إن فترة الحجر الصحي لمدة 14 يوماً تعتبر طويلة جداً في حالات معينة، مستشهدين بأدلة حول طول مدة إصابة شخص ما بالعدوى، إضافة إلى وجود أحدث استراتيجيات لإجراء الاختبارات للتعرف إلى الإصابة بالفيروس، ويقولون إن الناس باتوا يشعرون بالإرهاق بعد أشهر من القيود.

وتسببت الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات بالولايات المتحدة التي يرافقها الإرهاق العام الذي تسبب به الوباء، إلى إرسال الآلاف إلى فترة الحجر الصحي، وزيادة العبء على وكالات الصحة العامة في تتبع هؤلاء الأشخاص، وكذلك على الشركات التي تُدخل أعداداً كبيرة من العاملين بها فترة الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، حيث وصل عدد الحالات الجديدة للمصابين بالمرض يوم الاثنين، في الولايات المتحدة، إلى 169190 حالة.

ومن ناحية أخرى يقول خبراء الصحة العامة، إن كيفية تأثير مدة الحجر الصحي، على استعداد المرضى للامتثال، لم تتم دراستها جيداً.

اختبارات الإصابة بالمرض

وقد تزيد التوصية الجديدة بتقليل فترة الحجر الصحي، من الطلب على اختبارات الإصابة بالمرض، وهي الاختبارات التي وصلت إلى سعتها حالياً، ما قد يجعل من الصعب على بعض الأشخاص الحجر الصحي لفترة أقصر.

وقال عالم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة، جاستن ليسلر «حوالي 50% من الأشخاص الذين يصابون بالمرض، تظهر عليهم الأعراض خلال فترة زمنية تراوح ما بين 5 - 6 أيام بعد الإصابة، بينما تظهر الأعراض على 9% من المصابين بعد 10 أيام، و2% بعد 14 يوماً».

وأضاف ليسلر «إذا استطعنا أن نشجع الناس على دخول الحجر الصحي بشكل صحيح، وعدم الذهاب لأي مكان حتى محال البقالة، فأعتقد أنه يمكن عندئذ خفض فترة الحجر الصحي».

واستطرد ليسلر قائلاً «الفترة الزمنية للحجر الصحي يمكن أن يتم تحديدها بناء على الحالة، إذ قد يكون هناك حالات تبرر خضوعها للحجر لفترة أقصر تنتهي بالاختبار قبل العودة للحياة الطبيعية، وبالإضافة لذلك، فقد يكون من الحكمة عدم زيارة أحد الأقارب المسنين قبل مرور 14 يوماً».

وتابع ليسلر قائلاً «فترة الحجر الصحي لمدة 14 يوماً مضمونة في البلدان التي لديها عدد قليل من الحالات، لأن حالة واحدة قد تؤدي إلى تفشٍ جديد للفيروس».